كيف تخطط لأخرتك؟ الجزء الثالث


فريق عمل الموقع

 

بعض هذه الأذكار التي ورد فيها فضل معين- مما ذكرناه سابقاً -   لم يرد فيها عدد معين،  وإنما ذكرنا عدداً معيناً على سبيل المثال لا التحديد. وهذه المسألة - أي تحديد عدد معين  - لم ترد السُنة   بذكره،  قد اختلف فيه بعض أهل العلم ، وإنما ذكرنا العدد على سبيل التنظيم وليس على سبيل أنه ورد في الشرع أو على سبيل التعبد . (فمثلاً: يقول هذا الذكر، 100 مرة أحياناً، وتارة يقوله أكثر أو أقل حتى يخرج  من خلاف العلماء، والمهم أن لا يخلو يوم من أيامه من هذا الذكر) وقد كان كثير من السلف لهم أوراد يومية محددة بعدد معين يختص به لنفسه ويربي نفسه عليها، منها على سبيل المثال :كان أبو هريرة  رضى الله عنه يستغفر الله في اليوم 12000 مرة ويقول : أستغفر على عدد ذنوبي . والإمام احمد بن حنبل : كان يصلي في اليوم 300ركعة كما ذكر  ذلك عنه  ابنه عبد الله . قال ابن القيم :إن من أدمن يا حي ياقيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا وقال لي يوما : لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم وسمعته يقول : من واظب عليها أربعين مرةكل يوم بين سُنة الفجر وصلاة الفجر ياحي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه .

أخي الكريم: كل هذه الأذكار المتنوعه التي ذكرت لك  لاتأخذ من وقتك  إلا نصف  ساعة  تقريباً.درب ومرن نفسك عليها (21)يوما مثلا، وبعدها تصبح عليك سهلة ويسيرة، وجزءاً  من حياتك اليومية،  ولا تستطيع أن تفارقها.

أقترح  عليك: إن شعرت بتعب أوملل  وأنت  تقول  هذه  الأذكار أن تغيرمن وضعك  فتقولها  وأنت تمشي  لكي  تتحرك عندك الدورة الدموية  ويذهب  عنك  النوم  والتعب   أو تقولها وأنت في سيارتك وأنت ذاهب إلى عملك .

قراءة القرآن الكريم: ومن التخطيط للآخرة : أن يخصص المسلم جزء اً من وقته اليومي لقراءة القرآن العظيم فهو النور المبين والصراط المستقيم وهو شفاء القلوب والأبدان  وهو الرحمة  والهدى .

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۝قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ۝}

قال ابن كثير: يقولتعالى ممتنا على خلقه بما أنزل إليهم من القرآن العظيم على رسوله الكريم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: زاجر عن الفواحش، { وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} أي: من الشُبَه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودَنَس، { وَهُدًى وَرَحْمَةً} أي: محصلٌ لها الهداية والرحمة من الله تعالى. وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه، كما قال تعالى: { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا }.

وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرفٌ، ولكن: ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

(حكمة ) إن مقدار حبك لله يقاس بقدر  قراءتك  للقرآن   فكلما كان حبك لله أعظم كانت قراءتك للقرآن  أكثر.

طلب العلم الشرعي: ومن التخطيط للآخرة :  التخطيط الجيد أن  يخصص  المسلم من وقته اليومي جزءاً لمعرفة الأحكام الشرعية وما يجوز وما لايجوز وأن يعرف كيف  يفرق بين الشرك والتوحيد والطاعة والمعصية والسنة  والبدعة وأن يتعرف على فضائل  الأعمال ومكارم الأخلاق  حتى يتعرف على  طرق  الجنه وأن يعبد الله على بصيرة  وأن يتقي محارم الله  التي تعيقه عن الوصول إلي منازل الآخرة .

قال تعالى:{ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ} .

بعض هذه الأذكار التي ورد فيها فضل معين- مما ذكرناه سابقاً -   لم يرد فيها عدد معين،  وإنما ذكرنا عدداً معيناً على سبيل المثال لا التحديد. وهذه المسألة - أي تحديد عدد معين  - لم ترد السُنة   بذكره،  قد اختلف فيه بعض أهل العلم ، وإنما ذكرنا العدد على سبيل التنظيم وليس على سبيل أنه ورد في الشرع أو على سبيل التعبد . (فمثلاً: يقول هذا الذكر، 100 مرة أحياناً، وتارة يقوله أكثر أو أقل حتى يخرج  من خلاف العلماء، والمهم أن لا يخلو يوم من أيامه من هذا الذكر) وقد كان كثير من السلف لهم أوراد يومية محددة بعدد معين يختص به لنفسه ويربي نفسه عليها، منها على سبيل المثال :كان أبو هريرة  رضى الله عنه يستغفر الله في اليوم 12000 مرة ويقول : أستغفر على عدد ذنوبي . والإمام احمد بن حنبل : كان يصلي في اليوم 300ركعة كما ذكر  ذلك عنه  ابنه عبد الله . قال ابن القيم :إن من أدمن يا حي ياقيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا وقال لي يوما : لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم وسمعته يقول : من واظب عليها أربعين مرةكل يوم بين سُنة الفجر وصلاة الفجر ياحي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه .

أخي الكريم: كل هذه الأذكار المتنوعه التي ذكرت لك  لاتأخذ من وقتك  إلا نصف  ساعة  تقريباً.درب ومرن نفسك عليها (21)يوما مثلا، وبعدها تصبح عليك سهلة ويسيرة، وجزءاً  من حياتك اليومية،  ولا تستطيع أن تفارقها.

أقترح  عليك: إن شعرت بتعب أوملل  وأنت  تقول  هذه  الأذكار أن تغيرمن وضعك  فتقولها  وأنت تمشي  لكي  تتحرك عندك الدورة الدموية  ويذهب  عنك  النوم  والتعب   أو تقولها وأنت في سيارتك وأنت ذاهب إلى عملك .

قراءة القرآن الكريم: ومن التخطيط للآخرة : أن يخصص المسلم جزء اً من وقته اليومي لقراءة القرآن العظيم فهو النور المبين والصراط المستقيم وهو شفاء القلوب والأبدان  وهو الرحمة  والهدى .

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۝قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ۝}

قال ابن كثير: يقولتعالى ممتنا على خلقه بما أنزل إليهم من القرآن العظيم على رسوله الكريم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: زاجر عن الفواحش، { وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} أي: من الشُبَه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودَنَس، { وَهُدًى وَرَحْمَةً} أي: محصلٌ لها الهداية والرحمة من الله تعالى. وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه، كما قال تعالى: { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا }.

وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرفٌ، ولكن: ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

(حكمة ) إن مقدار حبك لله يقاس بقدر  قراءتك  للقرآن   فكلما كان حبك لله أعظم كانت قراءتك للقرآن  أكثر.

طلب العلم الشرعي: ومن التخطيط للآخرة :  التخطيط الجيد أن  يخصص  المسلم من وقته اليومي جزءاً لمعرفة الأحكام الشرعية وما يجوز وما لايجوز وأن يعرف كيف  يفرق بين الشرك والتوحيد والطاعة والمعصية والسنة  والبدعة وأن يتعرف على فضائل  الأعمال ومكارم الأخلاق  حتى يتعرف على  طرق  الجنه وأن يعبد الله على بصيرة  وأن يتقي محارم الله  التي تعيقه عن الوصول إلي منازل الآخرة .

قال تعالى:{ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ} .

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ كيف تخطط لأخرتك؟ الجزء الثالث

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day