أسماء الله وصفاته كلها حسنى.
أسماء الله وصفاته كلها حسنى، وهي بالغة في الحسن والجمال كماله ومنتهاه، فلا أحسن منها بوجه من الوجوه:
"اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى"
(طه/8).
فأسماء الله عز وجل أحسن الأسماء، وصفاته أحسن الصفات، وأقواله أحسن الأقوال، وأفعاله أحسن الأفعال، ومخلوقاته أحسن المخلوقات، وأحكامه أحسن الأحكام، وشرائعه أحسن الشرائع، وكتبه أحسن الكتب، ورسله أحسن الرسل، وأوامره أحسن الأوامر، وثوابه أحسن الثواب. وأسماء الله كلها حسنى، لأنها تدل على صفات الكمال والجلال والجمال لله عز وجل.
فهي أسماء مدح وحمد وثناء، وأسماء تمجيد وتعظيم وإجلال، وأسماء رحمة ولطف وإحسان :
"قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً "
(الإسراء/110).
والله عز وجل لجلاله وجماله وعظمته وكبريائه وإحسانه وإنعامه لا يسمى إلا بأحسن الأسماء، ولا يوصف إلا بأحسن الصفات، ولا يحمد إلا بأحسن المحامد، ولا يعبد إلا بأحسن العبادات:
" ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"
(الأنعام / 102-103).