أيهما يُغلّب، الرجاء أو الخوف ؟
المقال مترجم الى : English
أيهما يُغلّب، الرجاء أو الخوف ؟([1])
الجواب:أنه اختُلف في ذلك على أقوال منها:
1_ قيل: ينبغي أن يغلِّب الإنسان جانب الخوف؛ ليحمله ذلك على فعل الطاعة وترك المعصية.
2_وقيل: يغلِّب جانب الرجاء؛ ليكون متفائلاً والرسول " كان يعجبه الفأل.
3_ وقيل: في فعل الطاعة يغلب الرجاء؛ لينبعث إلى العمل؛ فالذي منَّ عليه بالطاعة سَيَمُنُّ عليه بالقبول، ولهذا قال بعض السلف: إذا وفقك الله للدعاء فانتظر الإجابة؛ لأنه يقول:[ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ](غافر:60).
وفي فعل المعصية يغلب جانب الخوف؛ لأجل أن يمنعه ذلك من فعل المعصية قال _ تعالى _:[قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ] (الأنعام: 15).
وهذا قريب ولكن ليس بالقرب الكامل، إذ قد يُعْتَرض عليه بقوله _ تعالى _:[وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ] (المؤمنون: 60).
4_ وقيل: يغلب جانب الخوف في الصحة، وجانب الرجاء في المرض.
5_ وقيل: هما كجناحي الطائر، فالمؤمن يسير إلى الله بجناحين هما الرجاء والخوف، فإذا استويا تم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت.
6_ وقيل يختلف من شخص إلى شخص، ومن حال إلى حال، والله أعلم.
الخوف الواجب والخوف المستحب:
الخوف الواجب: هو ما يحمل على فعل الواجبات وترك المحرمات.
والخوف المستحب: هو ما يحمل على فعل المستحبات، وترك المكروهات.
-----------------
([1]) انظر الآداب الشرعية لابن مفلح 2/30_32، والقول المفيد 1/51_52، و2/164_165، وانظر رسالة المحبة، والخوف، والرجاء للكاتب.