استجماع الأخلاق المعينة على الثبات
وعلى رأسها الصبر، ففي حديث الصحيحين: (وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر) رواه البخاري في كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة، ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر. وأشد الصبر عند الصدمة الأولى، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر.
- تأمل فيما قاله ابن الجوزي رحمه الله: " رأيت كبيراً قارب الثمانين وكان يحافظ على الجماعة فمات ولد لابنته، فقال: ما ينبغي لأحد أن يدعو، فإنه ما يستجيب. ثم قال: إن الله تعالى يعاند فما يترك لنا ولداً " الثبات عند الممات لابن الجوزي ص34 تعالى الله عن قوله علواً كبيراً.
- لما أصيب المسلمون في أحد لم يكونوا ليتوقعوا تلك المصيبة لأن الله وعدهم بالنصر، فعلمهم الله بدرس شديد بالدماء والشهداء: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } آل عمران /165 ماذا حصل من عند أنفسهم ؟
فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، منكم من يريد الدنيا.