السؤال مائة وتسعة واربعون : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والخير كله في يديك والشر ليس إليك» مع أن الله سبحانه خالق كل شيء؟
السؤال مائة وتسعة واربعون : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والخير كله في يديك والشر ليس إليك»؟ مع أن الله سبحانه خالق كل شيء؟
الإجابة : معنى ذلك أن أفعال الله عز وجل كلها خير محض من حيث اتصافه بها وصدورها عنه ليس فيها شر بوجه، فإنه تعالى حكم عدل وجميع أفعاله حكمة وعدل يضع الأشياء مواضعها اللائقة بها كما هي معلومة عنده سبحانه وتعالى، وما كان في نفس المقدور من شر فمن جهة إضافته إلى العبد لما يلحقه من المهالك، وذلك بما كسبت يداه جزاءا وفاقا،
كما قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
[الشورى: 30]
وقال تعالى: (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين)
[الزخرف: 76]
وقال تعالى: ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون)
[يونس: ٤٤]