السؤال مائة وخمسة وثلاثون: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله؟
السؤال مائة وخمسة وثلاثون: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله؟
وفي رواية: «سددوا وقاربوا وأبشروا فأنه لن يدخل الجنة أحد عمله - قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل» .
سؤال: ما الجمع بين هذا الحديث
وبين قوله تعالى: ( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)
[الأعراف: 43]
جواب : لا منافاة بينهما بحمد الله فإن الباء المثبتة في الآية هي باء السببية لأن الأعمال الصالحة سبب في دخول الجنة، لا يحصل إلا بها إذ المسبب وجوده بوجود سببه، والمنفي في الحديث هي باء الثمنية، فإن العبد لو عمر عمر الدنيا وهو يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب المعاصي كلها لم يقابل كل عمله عشر معشار أصغر نعم الله عليه الظاهرة والباطنة، فكيف تكون ثمنا لدخول الجنة، "
( رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين)
[المؤمنون: 118]