السلف و الخشوع : الجزء الثالث
قرأ ابن عمر رضي الله عنه بـ:
"وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ[1]"
فلما بلغ:
"يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ[6]"
[سورة المطففين]
. بكى حتى خر وامتنع عن قراءة ما بعدها [الزهد لوكيع].
وبات رجل عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام الربيع يصلي، فمر بهذه الآية:
" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا...[21]"
[سورة الجاثية] .
فمكث ليلة حتى أصبح يبكي بكاء شديداً لا يجاوز هذه الآية .
"أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا...[21]"
[سورة الجاثية] .
"إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ[1]"
[سورة الانشقاق]
ويقول ثابت البناني: كنت أمر بابن الزبير وهو خلف المقام يصلي كأنه خشبه منصوبة لا تتحرك. ووصفة بعضهم إذا صلى كأنه عود من الخشوع، وكان يسجد، فلربما نزل الطير على ظهره تحسبه الطيور جذع حائط . وصلى يوماً في الحجر، فجاء حجر من المنجنيق، فضرب ثوبه فما انفتل، وما تحرك وما التفت . وذلك في حصار الحجاج للكعبة.