الطاعات على ثلاثة أقسام
خلاصة ما يُقال في هذا الباب – و الله تعالى أعلم - : أنّ الطاعات علي ثلاثة أقسام :
- قسم يُشرع الجهر به ، كالجهاد و الآذان و حضور الجمعة و الجماعة و التكبير في العيدين ، و ما إلى ذلك من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، العبادات التي يُشرع الجهر بها ، هذه لا إشكال نعملها علانيةً .
- و القسم الثاني : و هو ما يكون إسراره أفضل من إعلانه ، مثل القراءة في الصلاة بغير الإمام ، إسرار الدعاء ، فلا يُظهر ذلك .
- و القسم الثالث : ما يخفى تارةً و يظهر تارةً ، مثل الصدقة ، فإذا خاف على نفسه الرياء أو عرف ذلك من عادته – أنّه لا يغلب نفسه – ، فالأفضل أن يُخرج الصدقة سراً ، و يسد على نفسه باب الرياء و الشر ، و الله عز وجل يقول : ( وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ) .
و من أَمِنَ الرياء فله حالان :
الحال الأولى : أن يكون هذا الإنسان في موضع القدوة ، فهذا إذا أَمِنَ على نفسه الرياء و هو في موضع القدوة ، يَحسُن أن يُظهر ذلك من أجل أن يقتدي الناس به .
- الحال الثاني : إن لم يكن في موضع قدوة ، الناس لا يعبئون به و لا يعرفونه ، ليس من القدوات ، فالأفضل أن يعمل هذا العمل سراً و إن أَمِنَ على نفسه الرياء .
و في هذا الجواب على عدد من الأسئلة التي يسألها الإخوان في هذا الموضوع .