العبادة: مفهومها ومبطلاتها
الحمد الله الذي خلق الخلق للطاعة والعبادة، أحمده سبحانه وأشكره، يسر أسباب السعادة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد المؤمنين الحسنى وزيادة , وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله حث على كل خير وحذر من الضلال والغواية صلى الله عليه صلاةً دائمةً إلى يوم القيامة.
أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله. قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) آل عمران:102. حجاج بيت الله لقد تشرفت هذه البلاد بخدمتكم، كيف لا وأنتم وفد الرحمن، وكم سهرت من أعين، وكم بُذلت من جهود، وكم أُنفق من أموال. نسأل الله أن يبارك في جهود المخلصين ويكتب لهم الأجر الجزيل والثواب العظيم.
اشكروا الله على ما حباكم من نعمة الإسلام والتوفيق للحج إلى بيته الحرام. قال أحد السلف: "إن الله عز وجل أنعم على عباده، وكلّفهم الشكر بقدر طاقتهم". شكرٌ وإن قلَّ، ثمنٌ لكل نوالٍ وإن جل، فإذا لم يشكر المرء فقد عرّض النعمة للزوال ووسمها بسِمة الإقلال.
إن نفس المؤمن لا تستكين، وهمته لا تلين، وكلما سكنت نفسه أحدث لها نشاطًا وقال لها: يا نفسُ، أبشري فقد قُرب المنزل ودنا التلاقي فلا تنقطعي في الطريق دون الوصول، فيحال بينك وبين منازل الأحبة.
وحين سئل نافع- رحمه الله - عما يفعله ابن عمر رضي الله عنهما في منزله قال: "الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما". يقول الحسن البصري رحمه الله واصفًا اجتهاد السلف في العبادة: "لقد أدركت أقوامًا وصحبت طوائف فما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل، ولا يحزنون على شيء أدبر، وكانت في أعينهم أهون من التراب الذي يطأون عليه، وكانوا عاملين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. كانوا إذا جن الليل قاموا على أقدامهم وافترشوا وجوههم وجرت دموعهم على خدودهم".وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة الجماعة صام يومًا وأحيا ليلةً وأعتق رقبة.. وقالت فاطمة بنت عبد الملك زوج أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: ما رأيت أحدًا أكثر صلاة ولا صيامًا منه، ولا أحدًا أشد طرقًا منه، كان يصلي العشاء ثم يجلس يذكر الله حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه. ولقد كان يكون على الفراش فيذكر الشيء من أمور الآخرة فينتفض كما ينتفض العصفور من الماء ويجلسُ يبكي، فأطرحُ عليه اللحاف.
وعن وكيع قال: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنةً لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيتهُ يقضي ركعة. وقال سلمان بن حمزة المقدسي: لم أصلِّ الفريضة قطُّ منفردًا إلا مرتين وكأني لم أصلها قطّ، مع أنه قارب التسعين حين مات، رحمهم الله تعالى.
إخوة الإسلام، هذه نماذج خاطفة وإشارات عابرة لأناس امتلأت قلوبهم من محبة الله، فقرّت أعينهم وسكنت نفوسهم واطمأنت جوارحهم، فصارت خطرات المحبة مكان خطرات المعصية، وإرادة التقرب إليه مكان إرادة معاصيه، وحركات اللسان والجوارح بالطاعات مكان حركاتها بالمعاصي.
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تغلغل وترسخ حب العبادة في قلبه، وأعظم مظهر لعبادته أنه كان مسلمًا وجهه لله في جميع الحالات,كان يخشى الله في جميع أحواله ويذكره دائمًا ويستغفره فيقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) أخرجه البخاري.
كان يتعبد الله في الليل ويصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يقوم مصليًا حتى تنتفخ قدماه فيقال له: يا رسول الله، تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا)) أخرجه البخاري ومسلم.
كان صلى الله عليه وسلم ـ بأبي هو وأمي ـ يصوم ويتصدق، فيعطي غنمًا بين جبلين.
والعجب كل العجب عباد الله في عبادته صلى الله عليه وسلم ذلك الجمع الغريب بين أرقى مراتب التعبد وبين القيام بقيادة أمته، يقول: ((أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)) أخرجه البخاري.
قال ابن تيمية رحمه الله: "القلب لا يَصلُحُ ولا يُفلِح، ولا ينعمُ ولا يُسر، ولا يمتد ولا يضيق، ولا يسكن ولا يطمئن؛ إلا بعبادة ربه وحده، ولو حصّل كل ما يرتد به من المخلوقات, لم يطمئن ولم يسكن، إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه بالفطرة فهو معبوده ومحبوبه ومقصوده". انتهى كلامه.
حجاج بيت الله، أعظم أنواع العبادة أداءُ مافرضه الله وتجنب ماحرّمه الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قال: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)) أخرجه البخاري.
لما كانت حياة السلف كلها عبادة، تزاحمت بينهم العبادات، بم يبدؤون؟ وماذا يُقدِّمون؟ فأجاب العالم الرباني ابن القيم رحمه الله تعالى: "إن أفضل الأعمال أحبها إلى الله وأرضاها له عز وجل في ذلك الوقت. ثم يفصّلُ قائلاً: فالأفضل في وقت حلول الضيف القيام بحقه والاشتغال به عن الورد المستحب, وكذا في أداء حقوق الزوجة، والأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والدعاء والذكر، والأفضل في أوقات الأذان ترك ما هو فيه من ورد والاشتغال بإجابة المؤذن , والأفضل في أوقات الصلوات الخمس الجد والنصح في إقامتها والمبادرة إليها, والأفضل في أوقات ضرورة المحتاج الاشتغال بمساعدته وإغاثة لهفته وإيثار ذلك على أورادك وخلواتك، والأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه وتقديم ذلك على خلوتك، والأفضل في وقت نزول النوازل وإيتاء الناس لك أداءُ واجب الصبر مع خلطتك بهم وعدم هربك منهم. ثم يقول رحمه الله: ولا يزال العبد متنقلاً بين منازل العبودية، إن رأيت العلماء رأيته معهم، وإن رأيت العباد رأيته معهم, وإن رأيت الذاكرين رأيته معهم, وإن رأيت المتصدقين رأيته معهم، يسير على مراد ربه ولو كانت راحةُ نفسه ولذتها في سواه". انتهى كلامه رحمه الله.
قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) ق:56. تتضمن الآية حقيقةً عظيمة هي أننا لم نخلق إلا للعبادة، ولا يقبل الله إلا أن نقضي حياتنا في العبادة، فالصلاة والصوم والزكاة والحج عبادة، وصدق الحديث وأداء الأمانة عبادة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والإحسان للجار واليتيم والدعاء والذكر والقراءة عبادة، حب الله ورسوله والإنابةُ إليه عبادة، الصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه كل ذلك عبادة .
إن ما أصاب المسلمين في تاريخهم الطويل وما يصيبنا اليوم من المصائب الكثيرة إنما هو بسب الانحراف في مفهوم العبادة، وتطبيق شرطي العبادة: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فترك الإخلاص نتج عنه صرف العبادة التي هي لله وحده إلى غيره من الخلق الفقراء ولوكانوا أنبياء أو ملائكةً أو أولياء , يتوسلون بالصالحين ليقربوهم إلى الله زلفى.
والانحراف في المتابعة نتج عنه ظهور ألوان من العبادة لم يأذن بها الله ولم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته على هيئات وصور وأوراد وأشكال مبتدعة سواءً أكانت في كيفيتها أو كمها أو هيئتها أو طريقة أدائها أو تمامها أو مكانها، هذه كلها مردودة على أصحابها لأنها تشريع لم يأذن به الله.
حصر بعض الناس العبادة بالشعائر التعبدية فقط , فحين يعبد ينقطع عن العمل، وحين يعمل ينقطع عن العبادة , هذا هو المفهوم السائد، ولسان مقالهم أوحالهم يردد المقولة الجاهلية :ما للدين وحجاب المرأة وعملها؟ ما للدين وسلوكنا الشخصي؟ ما للإسلام وزي المرأة؟ ما للدين والمعاملات الربوية؟ والمقصود عزل الدين عن الحياة وأسره وحصره بين جدران المسجد، لذا تجد بعض المسلمين مصليًا صائماَ قارئًا للقرآن ثم لا يتورع أن يغش أو يرابي أو يظلم, وتجد المرأة المصلية الصائمة ثم لا تتورع أن تخالف الشرع بسفور أو اختلاط أو زينة محرمة.
حجاج بيت الله، الأعمال الحيوية التي تميل لها النفس تزهو بالنية الصالحة وتصلح لتكون عبادة، وكذا المباحات تستقر في صحيفة أعمالك طاعات, فالزارع في حقله، والعامل في مصنعه، والتاجر في متجره، والموظف في وظيفته، وكل ذي حرفة في حرفته يستطيع أن يجعل من عمله عبادة, وحين يكون العمل عبادة فلن يلوثه صاحبه بالخيانة ويفسده بالغش ويسوّد صفاءه بالكذب والخديعة وأكل أموال الناس بالباطل.
هذا هو المفهوم الواسع للعبادة، يجعل المسلم ينبوعًا يفيض بالخير والرحمة يتدفق بالنفع والبركة، فتنشط همته وتقوى عزيمته للعبادة ونصرة الأمة، فيمسح دمعة محزون ويخفف كربة مكروب ويضمد جراح منكوب، وهو يستشعر في هذا العمل معنى العبادة، كذا يسد رمق محروم ويشد أزر مظلوم ويقيل عثرة مغلول ويقضي دين غارم مثقل، يعين حائرًا، يعلم جاهلاً, يدفع شرًا عن مخلوق أو أذى عن طريق وهو يستشعر في ذلك كله معنى العبادة.
إنك تستطيع -أخي المسلم- في اليوم الواحد أن تضع لبنةً صالحة في بناء الأمة، وتضيف إلى ميزان عبادتك وحسناتك أعمالاً عظيمة لها ثقلها وقيمتها في ميزان الآخرة، وإن بدت عندك هينة خفيفة في الميزان.
واستمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى يا رسول الله, قال: إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة)) أخرجه أبو داود. ويقول أيضًا: ((من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه منادٍ: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً)). ويروي مسلمٌ في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي في طريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له)). وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق)).
إن انحصار العمل الصالح في عبادات خاصة جعل بعض طلاب التقوى يشغلون أوقاتهم بتكرير أعمال محدودة، كأنهم لا يرون غيرها وسيلة إلى مرضاة الله وتركوا عمارة الأرض.
حجاج بيت الله، اتقوا الله واحذروا ما يبطل العبادة أو يُذهب ثوابها:
ومن ذلك الشرك بالله عز وجل، ومنه الرياء والسمعة، قال تعالى: (وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام:88.
ومن ذلك الإحداث في الدين، قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
ومن ذلك ظلم الناس والتعدي عليهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم فقد جاء في الحديث: ((إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار)) أخرجه مسلم.
ومن ذلك بعض الكلمات الخبيثة التي ينطق بها الإنسان من غير تفكير في عواقبها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسًا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفًا)) أخرجه ابن ماجه، وحدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: ((من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عمله)) أخرجه مسلم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأُنحيّن هذا عن المسلمين لا يؤذيهم, فأُدخل الجنة)).
إن عبودية الله تقتضي شغل جميع الجوارح والأحاسيس في طاعة الله وامتثال أمره فيتعبد الله بترك ما يحرم استماعه من كلام أهل الكفر والإلحاد , ويتعبد الله بحفظ البصر عن النظر إلى ما حرم الله ويستعمله في النظر المشروع كالنظر في المصحف وكتب العلم، ويتعبد الله تعبدًا صحيحًا بجارحة اللسان، وذلك بإشغاله دائمًا بذكر الله وما والاه من الكلم الطيب، ويحفظه عن فضول الكلام مبتعدًا عن قول الزور واللّمز والاغتياب، وينشغل عن ذلك بالكلم الطيب من الذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح بين الناس، ويتعبد الله سبحانه وتعالى بجارحتي اليدين والرجلين فلا يبطش بيديه إلا لله، وفي الله، حسب مرضات الله، ويلاحظ التزام عبودية الله في رجليه حاصرًا مشيه بهما في طاعته ومرضاته، فيسعى بهما إلى إقامة الصلاة في الجمع والجماعات والتكسب للقيام بالواجب، كما قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ الْعَـالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذالِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام:162-163.
ألا وصلّوا عباد الله على رسول الهدى , فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا) الأحزاب:56.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الآل والصحب الكرام وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين 0
اللهم أعز الإسلام والمسلمين , اللهم أعز الإسلام والمسلمين , وأذل الشرك والمشركين ودمّر اللهم أعداءك أعداء الدين من الكفرة والملحدين, واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين, اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام وجنّبهم الشرور والآثام , اللهم ردهم إلى ديارهم سالمين, اللهم اجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا وعملاً صالحًا متقبلاً مبرورًا يا رب العالمين.
اللهم انصر من نصر الدين واخذل اللهم من خذل الإسلام والمسلمين، اللهم أعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا , واهدنا ويسر الهدى لنا
اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك مخبتين لك أوابين منيبين.
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
اللهم وفق إمامنا إلى ما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك يا رب العالمين.
)ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين(.
)ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار(.
)إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون( , فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.