القلب السليم ( الخاتمة )
الخاتمة
القلب السليم لا يصر على المعاصي صغيرها وكبيرها وإن فعل المعصية في لحظة غفلة وسولت له نفسه الأمارة بالسوء مع الشيطان فإنه يبادر بالتوبة.
و قال تعالى : { فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران: 135].
قال ابن القيم رحمه الله : وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب قال مالك للشافعي لما اجتمع به ورأى تلك المخايل : إني أرى الله تعالى قد ألقى عليك نورًا فلا تطفئه بظلمة المعصية .
وقال ابن القيم رحمه الله: ولا تتم سلامة القلب حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر وغفلة تناقض الذكر، ورياء يناقض التجريد والإخلاص.
وهل العيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم ؟
وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب وسلامة الصدر .
اللهم طهِّر قلوبنا ونقِّ قلوبنا من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } [آل عمران: 8].