ثقوا بالله
إلی كل من هاجر في سبيل الله فارا بدينه من فتنة الدين، أو بطش الطغاة ثم هو يجد ضيقًا في الرزق وشظفا من العيش ورهقا في الحياة:
هاك قول الله: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} ستأتيك السعة من أوسع اﻷبواب، لكن أحسن الظن بربك..
وكن علی يقين جازم من فتوحاته، وتذكر قوله {فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ثم تأمل.. لم يقل (فما ظنكم بالله) أتدري لماذا؟! ﻷن المقام ليس مقام ألوهية التي هي حق الله علی العبيد؛ بل المقام مقام ربوبية التي هي حق العبيد علی الله.
فربك الذي خلقك وسواك فعدلك، وغذاك وقواك وأحاطك برعايته، لم يكن لينساك في أمر رزقك ومعاشك. الرب هو الذي يربي عباده بالنعم، و يحوطهم بعنايته و رعايته وحفظه. ثقوا بالله و توكلوا عليه.