خاتمة
هذه طائفة من آداب الإسلام ،وهي آداب آبائك وأجدادك ، قدمتها لك بعبارة واضحة مفهومة، لتعمل بها وتسيرعليها، وخيرميدان للعمل بها هو بيتك وبيت أخيك وشخصك وشخص أخيك ، فلا تتساهل في القيام بها فيما بينك وبين إخوانك ، زاعما أنه لا كلفة بين الأهل والإخوان، فأحق الناس بالبر واللطف منك أهلك وأصحابك . فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة مني ؟ قال:' أمك ثم أمك ثم أمك ، ثم أبوك ، ثم أدناك أدناك' أي الأقرب فالأقرب . رواه البخاري ومسلم كما تقدم . فحذار أيها الأخ أن تتساهل مع أحق الناس بحسن الصحبة منك ، وتتكايس -أي تتظارف - مع غير فإنك إن فعلت ذلك غبنت نفسك ، وظلمت الحق الذي عليك ، وجانبت هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستعن بالله على مرضاته وآداب شريعته ، وهو الذي يتولى الصالحين .
تولاَّك الله في نفسك وذويك ومحبيك ، وأعانك على امتثال أمره وطاعته ، واتِّباع نبيه وصدق محبته ، بمنه وكرمه ، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين .
وكتبه لك راجي دعواتك
عبد الفتاح أبو غدة