درجات القرآن ودرجات الجهاد
وما أحوج المترقي في منازل السائرين إلى الله ، أن يفكر و يسعى جاهداً في أن يجمع بين درجات أهل القرآن ودرجات أهل الجهاد .. ولكن كيف ذلك ؟
· من أعظم و أكبر و أرقى أنواع الرقي في الدنيا والآخرة .
· عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين ما بين السماء والأرض ] رواه البخاري .
· قال الإمام القرطبي رحمه الله:
- الدرجة المنزلة الرفيعة ويراد بها غرف الجنة ومراتبها التي أعلاها الفردوس ،
- قال ولا يظن من هذا أن درجات الجنة محصورة بهذا العدد بل هي أكثر من ذلك ولا يعلم حصرها وعددها إلا الله تعالى ،
- ألا ترى أن في الحديث الآخر يقال لصاحب القرآن اقرأ وارْقَ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها فهذا يدل على أن في الجنة درجات على عدد آي القرآن وهي تنيف على ستة آلاف آية ،
- فإذا اجتمعت للإنسان فضيلة الجهاد مع فضيلة القرآن جمعت له تلك الدرجات كلها وهكذا كلما زادت أعماله زادت درجاته اهـ
- فنسأل الله الكريم الرحيم ، أن يجمع لك بين درجات القرآن ودرجات الجهاد .