دين الإسلام
دين الإسلام
الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله ، قال تعالى:﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِْسْلامُ﴾ (آل عمران: 19) ، وقال تعالى : ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾(آل عمران : 85).
فالأنبياء جميعهم عليهم السلام جاءوا بهذا الإسلام العام ، قال الله تعالى عن نوح عليه السلام: ﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ (يونس : 72) ، وقال تعالى: ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (البقرة : 132) ، وقال تعالى : ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران : 52) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :(الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لعَلاَّتٍ َأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ) رواه البخاري.
وهو ثلاث مراتب:
أولاً : الإسلام بمعناه الخاص .
ثانياً : الإيمان ويشمل الأعمال الباطنة .
ثالثاً: الإحسان .
فإذا ذُكرت هذه المراتب الثلاثة مجتمعة (الإسلام ، والإيمان ، والإحسان) في نص من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لكل واحد منها معنى خاصاً ، فيُقصَدُ بالإسلام الأعمال الظاهرة ، ويُقصَدُ بالإيمان الأمور الغيبية ، ويُقصَدُ بالإحسان أعلى درجات الدين ، فإذا انفرد الإسلام في نص دخل فيه الإيمان ، وإذا انفرد الإيمان دخل فيه الإسلام ، وإذا انفرد الإحسان دخل فيه الإسلام والإيمان .