عبادة الله باسمه تعالى الحي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى: (*وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ*)
[الفرقان: ٥٨]
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحــي:*
1- هو الحي الذي لا يموت، وكل ماسواه زائل يموت إلا من أحياه.
2ـ هو الذي له مطلق وكمال الحياة، كما أن له مطلق وكمال الصفات فلا مقارنة بين حياة المخلوقين وحياة الخالق العظيم.
3ـ فحياته تعالى من ذاته، ولا حياة لمخلوقاته إلا من إحيائه.
4ـ وحياته تعالى لم يسبقها عدم ولا يلحقها فناء كحياة المخلوقين، فهو الأول بلا ابتداء وهو الآخر بلا انتهاء، سبحانه فهو الذي لا ابتداء لأوليته ولا زوال لآخر يته.
5ـ وحياته تعالى ليس فيها نقص بحالٍ من الأحوال فليس فيها تعب أو عجز أو نوم أو مرض كنقص مخلوقاته، بل حياته تعالى تتضمن كمال القدرة والعلم والعزة.
6ـ واسم الحي يتضمن كمال صفات الذات، كما أن اسم القيوم يتضمن كمال صفات الأفعال.
7ـ والمخلوقون لا يستطيعون إدراك كيفية حياته تعالى كما لا يستطيعون إدراك كُنه سائر صفاته؛ لأن المخلوق العاجز لا يستطيع الإحاطة بالخالق القوي الواسع.
8ـ وهو تعالى سيُفنِي كل مخلوقاته يوم القيامة حتى لا يبقى حي إلا هو تبارك وتعالى ليظهر بقوته ووحدانيته على كل من تشبه به في عظمته.