عبادة الله باسمه تعالى المبين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
قال الله تعالى: (*وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ*)
[النور: ٢٥]
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى المبين:*
1ـ هو الذي بان وجوده بالأدلة الباهرة، وهو الذي بَيَّن بالحجة الدامغة والأدلة القاطعة أن وجوده حق بما أنزل من آياته المسموعة في القرآن، وآياته المشاهدة في الأكوان تدل على أنه الواحد الديان، فلا يستطيع مماراته أهل الباطل والبهتان.
2ـ وهو الذي بَيَّن لعباده الحق من الباطل وأظهر لهم طريق الإيمان.
3ـ فبين لعباده سبيل الرشاد حتى يتفكروا في عظيم خلقه، ويتذكروا يوم يعرضون عليه، ويشكروه على نعمه ويتبعوا أمره.
4ـ والله تعالى يريد أن يهدي عباده حتى لا يضلوا، وهذه هي إرادته الشرعية، ولكنه يهدي من يشاء، ويضل من يشاء بإرادته الكونية.
5ـ والله تعالى يفصل الآيات، وينزل الآياتٍ البينات.
6ـ والله تعالى فصل كل شيء، وبيَّن في القرآن كل شيء.
7ـ والله تعالى آتى موسى ـ عليه السلام ـ كتابًا مبينًا، وأعطاه حججًا قوية مبينة، وجعلها سببًا للانتصار على الفرعون في المناظرة والتبيين حتى يسهل عليه الانتصار في مجال المبارزة والتنشين.
*عبادة الله باسمه تعالى المبين:*
1ـ ينبغي على المؤمن أن يستخدم قوة بيانه في نصر الدين وما يبهت به الشانئين، وليقتدي في ذلك بالرسل الأكرمين: موسى وإبراهيم عليهم تتابع التسليم.
2ـ ولا ينبغي للعبد أن يستعمل حجته في الصد عن سبيل رب العالمين أو اغتصاب حقوق الآدميين؛ فإنه لا يفلح عند الله سحر بيان الظالمين.