غفران الذنوب بأيسر الأسباب
الموضع الخامس :
قول « آمين » وقد جاء في فضل هذه الكلمة أحاديث منها . قوله صلى الله عليه وسلم « إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ماتقدم من ذنبه» (متفق عليه) .
معنى: « آمين » أي : اللهم استجب لنا ما سألناك من الهداية إلى الصراط المستقيم ... إلى آخره .
تنبيه: بعض المصلين لا يحرك لسانه في جميع الصلاة فيبقى مطبق الشفتين من أول صلاته إلى آخرها وهذا خطأ.
والصواب : قال شيخ الإسلام: يجب تحريك لسانه وهو مذهب الشافعي وأحمد.
وتتكرر هذه الكلمة « آمين » مع المسلم في يومه وليله عدة مرات « 17 » مرة في الفريضة ، و «12» مرة في السنن الرواتب ، و « 11» مرة في قيام الليل ، فهذه «40» مرة يكررفيها المسلم لفظة «آمين» .
وهذا غير النوافل الأخرى كصلاة الضحى وتحية المسجد ...
قال العلماء : المراد « بتكفير الذنوب » في هذا الحديث الصغائر ، أما الكبائر فلا بدلها من التوبة .
والمراد بالملائكة الذين يؤمنون هم الذين يشهدون تلك الصلاة في الأرض والسماء .
قال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ: التأمين مشروع في موضعين
:
> الموضع الأول : داخل الصلاة ، بعد قراءة الفاتحة من إمام ، أو مأموم ، أو منفرد، وعلى دعاء القنوت في وترٍ أو نازلة .
> الموضع الثاني : خارج الصلاة ، يشرع التأمين بعد الفاتحة لقارئ ومستمع ، وعلى الدعاء مطلقاً ، أو مقيداً ، كدعاء الخطيب ، أو في استسقاء أو نحوه ...
مسألة : هل يشرع للداعي أن يؤمن على دعاء نفسه ؟
قال الشيخ بكر أبو زيدـ حفظه الله ـ : الظاهر ـ والله أعلم ـ نعم ، لأن التأمين دعاء ، ولما ثبت من مشروعية التأمين بعد الفاتحة لقارئ وسامع داخل الصلاة وخارجها، إذ الفاتحة دعاء فأمِّن عليه .