كلمة للأخوات المسلمات في أدب أوقات الزيارة ومجالسهن ومحادثتهن وما ينبغي أن يتحدثن به
وكلمة وجيزة إلى الأخت المسلمة والعزيزة المؤمنة : إذا أردت زيارة أهلك أوبعض صديقاتك المؤمنات ، فراعي اختيار اليوم والوقت الملائم للزيارة بدءاً وانتهاء ، فهناك أوقات تحسن فيها الزيارة، وأوقات لا تحسن فيها الزيارة حتى بين الأهل والأصدقاء . وليكن شأنك في الزيارة شأن الظل اللطيف الخفيف إلمحبب ، لا إثقال ولا إملال ، ولا فضول ولا تطويل ، ،وإنما هي زيارة صلة وسقيا صداقة أوقرابة، فتحب الصلة إذا كانت قصيرة لطيفة، وتستثقل إذا كانت طويلة مملة، وتنتقل فيها الأحاديث والمسامرة من الغالي للرخيص ، قال التابعي الجليل محمد بن شهاب الزهري : إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب . وليكن حديثك في زيارتك -كله أوجله - فيما ينفع أويفيد، بعيدا عن الغيبة والنميمة واللغو والهراء، فما يتسع إلوقت عند المسلمة العاقلة لذلك .
|