من ثمرات الخشوع : ما يحصل به من تفاضل الأعمال وتفاوتها
6- أما الأمر السادس والأخير من ثمرات الخشوع: هو ما يحصل به من تفاضل الأعمال وتفاوتها: فكم من الفرق بين اثنين كل منهما قائم في الصف يصلي، هذا خاشع وهذا لم يخشع؟
فلا شك أن هذه الصلاة التي حصل بها هذا الخشوع أنها في غاية الكمال، ويؤجر عليها غاية الأجر، هذه سورة
قل هو الله أحد
، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن، وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: أن هذه السورة مع ما فيها من الثواب والأجر والمنزلة إلا أن العبد قد يقرأ آية سواها ويخشع فيها، فيكون ذلك أعظم من قراءته هذه السورة،
بل يقول: إن العبد قد يقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مع حضور القلب واتصافه بمعانيها فيكون ذلك أفضل في حقه من قراءة سورة
قل هو الله أحد
مع الجهل والغفلة، ويقول: والناس متفاضلون في فهم هذه السورة وما اشتملت عليه كما أنهم متفاضلون في فهم سائر القرآن.