هل الصلاة الوسطى هى صلاة العشاء ؟
5ـ صلاة العشاء:
نُسب إلى بعضهم.
واحتجّوا
بأنّها بين صلاتين لا تقصران.
ورُوي عن النبيّ(صلى الله عليه وسلم ) أنه قال:
«مَنْ صلّى العشاء الآخرة في جماعة كان كقيام نصف ليلة؛ ومَنْ صلى صلاة الفجر في جماعة كان كقيام ليلة».
6ـ صلاة الجماعة:
وبه قال الحسين بن عليّ المغربي.
واحتجّ
بأنّ الوسَط العَدْل، فلما كانت صلاة الجماعة أفضلها خُصَّت بالذِّكْر.
غير أنه لم يذهب إلى هذا القول أحدٌ من المفسِّرين.
7ـ واحدةٌ من الصلوات:
غير متميِّزة ولا معروفة، لم يعيِّنها الله، وأخفاها في جملة الصلوات المكتوبة؛ ليحافظوا على جميعها، كما أخفى ليلة القدر في ليالي شهر رمضان، واسمه الأعظم في جميع الأسماء، وساعة الإجابة في ساعات الجمعة.
وهو قولٌ منسوبٌ إلى عبد الله بن عمر، والربيع بن خيثم، وأبي بكر الورّاق.
وقد بلغ عدد تفسيرات العلماء لمعنى الصلاة الوسطى حوالي 32 تفسيراً منهم من قال أنها صلاة العصر .
ومنهم من قال الجمعة .
ومنهم من قال أنها صلاة كانت مفروضة سابقاً وهناك مدرستين في التفسير مدرسة أهل الفقهاء ومدرسة أهل الحديث فالفقهاء ، قالوا: إنها صلاة الفجر مستندين إلى حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها .
وأهل الحديث يقولون إنها صلاة العصر مستندين إلى قول النبي – صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني قريظة
« شغلونا عن صلاتنا الوسطى » .
إنما يوجد رأي آخر يقول إن الصحابة لم يسألوا عن هذه الآية فاعتبروا أن كل صلاة هي صلاة وسطى .
فهؤلاء سمعوا وفهموا وطبّقوا بدون اعتراض ولا جدل.
وبعض العلماء يقولون ؛ بما أن عدد الصلوات في اليوم خمسة والله تعالى يقلّب الليل والنهار أي أنه لا توجد نقطة ابتداء أو انتهاء كالدائرة فتكون صىة الفجر هي الوسطى بين العشاء والظهر .
(أي الليل والنهار) والظهر وسطى بين طرفي النهار
(الصبح والعصر) والعصر وسطى بين وقتي الليل .
والمغرب وسطى بين طرفي الليل .
والعشاء وسطى هذا من حيث الترتيب .
وبعض الناس قالوا وسطى من حيث الوصف فهي تفيد الأفضلية والخيرية والفضيلة هي وسط بيم رذيلتين فالشجاعة فضيلة بين التهور والجُبن والكرم فضيلة بين الإسراف والبخل والتدين وسط بين الإفراط والتفريط
ولهذا قال تعالى
(وكذلك جعلناكم أمة وسطا)
فالوسطية تركز للفضيلة فالصلاة الوسطى هي الصلاة الفاضلة.