الــــركـــوع
الموضع السادس:
1ـ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده أن يقول : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي (متفق عليه) .
هذا الحديث اشتمل على ثلاثة أمور:
أولا : تنزيه الله عن النقائص والعيوب ومماثلة المخلوقين. عند قوله «سبحانك اللهم».
ثانياً : إثبات المحامد لله تعالى ووصفه بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم، عند قوله «وبحمدك».
ثالثاً : سؤال الله المغفرة ، وهي ستر الذنب ، والتجاوز عنه حتى يسلم من عقوبتها، عند قوله «اللهم اغفر لي».
فبقدر تكرار المسلم لهذا الذكر يحصل له أكبر رصيد ، من رصيد الدعوات .
قال الفقهاء : أعلى الكمال «عشر تسبيحات» ، وأدنى الكمال « ثلاث » مرات سواء في الركوع أو السجود .
وهناك أذكار أخرى وردت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فالسنة أن يأتي بهذا تارة وبغيره تارة أخرى وهي كثيرة . راجع «حصن المسلم » .
منها : ـ
2ـ « اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي، وعظمي ، وعصبي » مسلم .
أي خضع لك سمعي وبصري فلا يسمع ولا يبصر إلا ما أذنت في سماعه وإبصاره .
وخص السمع والبصر بالذكر من بين الحواس ، لأن أكثر الآفات بهما فإذا خشعت قلت الوساوس.
قوله « مخي ، وعظمي ، وعصبي » المراد خضع لك جسمي باطناً كما خضع لك ظاهراً .
والغرض من هذا كله المبالغة في الانقياد والخضوع لله عز وجل » .
3ـ « سبحان ربي العظيم » (مسلم).
التسبيح يعني : تنزيه الله عن النقص والعيب ومماثلة المخلوقين.
والعظيم : أي في ذاته وصفاته ، فإنه سبحانه في ذاته أعظم من كل شيء .
سؤال: هل يجوز للمصلي أن يجمع بين أذكار الركوع ؟
الجواب : قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ المعروف عند عامة العلماء أنها تذكر جميعاً.
تنبيه: بعض المصلين إذا ركع أرسل نظره إلى قدميه أو حولهما.
والصواب: أن المصلي إذا ركع أرسل نظره إلى موضع سجوده