التواضع للخلق
من القرائن الدالة على أن العبد يعرف ربه ويعرف له حق قدره:
التذلل وعدم التكبر على الخلق قال الله لنبيه: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا [الإسراء:37-38].
والله يحب من عباده أن يتواضعوا، ولا يعلو أحد على أحد متكئاً على نسب أو مال أو جاه أو حسب وهذه دعاوي كل يدعيها حتى إذا اختلط الناس بعضهم ببعض تميز أولئك الأخيار الأبرار الذين يعرفون أن ما هم فيه نعمة من الله جل وعلا أنعم بها عليهم.
حتى الضلالة والهدى ينظرون إلى أهل الضلالة نظرة من يريد أن ينقذهم مما هم فيه.
قال أحد الصالحين من السلف:
قد كنت أعذر في السفاهة أهلها فاعجب لما تأتي به الأيام
فاليوم أعذرهم وأعلم أنما سبل الضلالة والهدى أقسام