علامات محبة الله للعبد
محبة العبد لله تعالى من أعظم الأعمال والعبادات التي تقرب إلى الله عز وجل فهي غذاء الروح وقوت القلوب وهي روح الإيمان وشرط أساسي له، ومحبة الله تعالى تقتضي إتباع أوامر الله والابتعاد عن نواهيه والتقرب إليه بالطاعات والعبادات والتفكر في خلق السموات والأرض والتقرب إليه بالنوافل والإكثار من ذكر الله بالقلب واللسان وإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى:" قال الله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" (آل عمران :31)،
علامات حب الله للعبد
لمحبة الله للعبد علامات يمكن من خلالها معرفة أن كان الله يحبك الله عز وجل:
- محبة الله سبحانه وتعالى مرتبة عظيمة من ينالها يكون تحت رعاية الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)، وأحب الأعمال إلى الله تعالى أداء فرائضه، كما أن الإكثار من أداء النوافل يوجب محبة الله للعبد تعالى ويصبح العبد في معية الله في كل أعماله، قال الله تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} [النحل (128) ].
- عندما يحب الله سبحانه وتعالي عبده ييسر له فعل الخيرات وأداء الطاعات والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى والبعد عن الذنوب والمعاصي ويقول بن القيم: : إن الله إذا أحب عبدا أنشأ في قلبه محبته، فالإيمان لا يأتيه الله إلا من أحبه في زمن يكثر فيه الفتن والخداع والغش وهذا الرزق يعتبر من أكبر الدلائل على حب الله عز وجل لشخص يحبه، فالله لا يهدي من لا يحب فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
- ومن علامات حب الله للعبد أن يهبه الله الأخلاق الحسنة والاتصاف بجميع الصفات الفاضلة والنبيلة وأن يقتدي برسول الله صلي الله عليه وسلم في أخلاقه ومعاملاته، ويجعله الله تبارك وتعالى محبوبا بين الناس، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا " رواه الطبراني.