التوحيد سبيل الأمن
إن الحاجة إلى دراسة التوحيد للعيش به ومعرفة أثره أمر ملح جدا في هذه الأيام فالناس قد جربوا كل سبيل للخروج من الأزمات التي يعانوا منها ،وكذلك ساروا خلف كل مدع للنجاة ،وما علموا أن النجاة في ما أخبر عنه الله أنه سبب النجاة ،فاحتجنا إلى أن نعرف سبل النجاة التي أخبرنا الله بها ودلنا ديننا عليها.
ومن هذه السبل وأعظمها توحيد الله فهو سبيل أكيد من سبل النجاة والفوز ،قال تعالى { الذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
وتأمل معي وتدبر عظمة كلام الله :-
تخصيص أهل التوحيد { لَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} أي بشرك ،بالأمن عن طريق إسم الإشارة {أولئك} وكذلك تخصيصهم بضمير الفصل المجرور {لهم} فحصره عليهم ومنع غيرهم منه.
تعميم الأمن فهو يشمل كل أنواع الأمن (النفسي ) (الاجتماعي ) (الأخروي) ....ألخ.
فما أحوج الناس في زمن الخوف والاضطراب إلى أمن كهذا الأمن وحالة كهذه الحالة ليحاولوا أن يخرجوا من الدنيا وقد نالوا سعادة الدنيا لينالوا به السعادة في الآخرة ،فإن من حُرم هذه السعادة في الدنيا ،حرمه الله منها يوم القيامة.
فتعالوا معنا لهذه السلسلة المباركة سلسلة ((التوحيد سبيل الأمن)) لنتعلم كيف ننال هذا الأمر ونفوز به