أخلاق صاحب القلب السليم - 2
أخلاق صاحب القلب السليم
و من صور مكارم الأخلاق :
* البر بالوالدين وهو فرض عين بالإجماع على كل واحد من الناس ولهذا قدمه النبي ﷺ على الجهاد في سبيل الله والبر: هو إيصال الخير بقدر ما تستطيع وكف الشر .
* صلة الأرحام وصلة الأرحام واجبة وقطعها سبب للعنة الله والحرمان من دخول الجنة قال النبي ﷺ : « لا يدخل الجنة قاطع » . ( أخرجه البخاري رقم (5984) كتاب الأدب )
* حسن الجوار وقال النبي ﷺ : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» . ( أخرجه البخاري رقم (6019) كتاب الأدب )
* ومن مكارم الأخلاق أيضًا، الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل.
* ومن مكارم الأخلاق الرفق بالمملوك والخادم.
* ومن مكارم الأخلاق ترك الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق.
[الفخر بالقول. والخيلاء بالفعل. والبغي: العدوان. والاستطالة: الترفع والاستعلاء] . ( انظر مكارم الأخلاق لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين يرحمه الله ، إعداد خالد أبو صالح )
فصاحب القلب السليم يتواضع لله ويتواضع لعباد الله فهو ينقاد للحق ولا يتكبر ويتواضع لخلق الله ﷻ . قال النبي ﷺ : « الكبر رد الحق و غمط الناس » . ( رواه مسلم )
فلا يتكبر على الحق ولا يتكبر على عباد الله سواء كان أفضل منهم علمًا أو مالًا أو جاهًا فكل ذلك من نعم الله عليه، قال الله تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53].
ويقول: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36].
قال النبي ﷺ : « إن الله أوحي إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على ولا يبغى أحد على أحد » . ( أخرجه مسلم رقم (64) كتاب الجنة ونعيمها )
صاحب القلب السليم يطهر قلبه من الحسد والبغضاء على إخوانه المسلمين. فالحسد من أمراض القلوب [وهو تمني الشخص زوال النعمة عن مستحق لها، فإن سعى لزوال تلك النعمة كان باغيًا. وإن لم يسع في ذلك ولا أظهره ولا تسبب في تأكيد أسباب الكراهة التي نهى المسلم عنها في حق المسلم في ذلك نظر:
إن كان المانع عجزًا بحيث لو تمكن لفعل فهذا مأزور. وإن كان المانع من ذلك التقوى فقد يعذر لأنه لا يستطيع دفع الخواطر النفسانية فيكفيه في مجاهدتها أن لا يعمل به ولا يعزم على العمل بها.
وعن الحسن البصري قال: ما من آدمي إلا وفيه الحسد فمن لم يجاوز ذلك إلى البغي والظلم لم يتبعه منه شيء] . ( فتح الباري يشرح صحيح البخاري شرح الحديث رقم 6064 )
قال النبي ﷺ : « لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال » . ( رواه البخاري: باب الهجرة رقم 6076 )
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : أن رسول الله ﷺ قال: « لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام » . ( رواه البخاري باب الهجرة رقم 6077 )
قال النووي: قال العلماء: تحرم الهجرة بين المسلمين أكثر من ثلاث ليال بالنص وتباح في الثلاث وإنما عُفي عنه في ذلك لأن الآدمي مجبول على الغضب فسومح بذلك القدر ليرجع ويزول ذلك العارض . ( فتح الباري شرح صحيح البخاري - الجزء العاشر- ص 604 )