معنى قيام الساعة في آيات القرآن الكريم
ومعنى قيام الساعة ورد في كثير من آيات القرآن الكريم ، لكن يجب التدقيق في المقصود منها:
أولاً :قيام الساعة (فناء الخلق وموتهم).
ثانياً: يوم القيامة( اليوم الآخر: بعث الخلق بعد موتهم).
قيام الساعة : هو ما يعبر عنه القيامة، قال المناوي: القيامة فعالة، يفهم فيها التاء للمبالغة والغلبة، وهو قيام أمر مستعظم ، وقال غيره : عبارة عن قيام الساعة وأصلها : ما يكون من الإنسان دفعة واحدة.
ثانياً: يوم القيامة:
قال تعالى :
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ }
[الروم:55].
وتبين أن الساعة على ثلاث معان : الساعة الكبرى ، وهي بعث الإنسان للمحاسبة، وهي القيامة، والساعة الوسطى ، وهي ما موت الخلائق ، والساعة الصغرى وهي موت الإنسان.
وعمدة ما تكلم به العلماء ومنهم المفسرون في موعد قيام الساعة
في قوله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
[لقمان:34].
قال الإمام الطبري : إن الله عنده علم الساعة: التي تقوم فيها القيامة، لا يعلم ذلك أحدٌ غيره.
وقال الإمام القرطبي : قال ابن عباس: هذه الخمسة لا يعلمها إلا الله تعالى، ولا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل، فمن ادعى أنه يعلم شيئاً من هذه فقد كفر بالقرآن، لأنه خالفه.
والله سبحانه وتعالي حين يبعث الناس يوم القيامة..
تحدث هناك مشاهد كثيرة رواها لنا الله تبارك وتعالي من القرآن الكريم..
ولكن ما جاء في القرآن..
هو فقط أمثلة توضح لنا ما سيحدث أما الأحداث كلها فهي في علم الله جل جلاله وأول ما يحدث يوم القيامة أننا نفاجأ بها جميعا في هذا اليوم..
ذلك أنه حتي الموتي الذين عرفوا مصيرهم.. ورأوا ما لا نري.
لا يعرفون متي تقوم القيامة.. بل إنهم يفاجأون بها كما يفاجأ بها الذين يكونون أحياء علي ظهر الأرض وقت قيام الساعة.