هل الاسم الاعظم هو اسم الله أم هو الحي القيوم؟
فهل هذا الاسم معين؟ وهل هو اسم «الله كما يقوله قوم؟ لأن لفظ «الله» هو الاسم الذي تنسب إليه الأسماء الأخرى، فيقال: «الله الملك، الله الخالق، الله الرازق، الله المحيي، الله المميت، الله العليم، الله السميع، الله البصير..».
وكما في سورة الإخلاص، وهو الاسم الذي يدل على الألوهية، وعلى التعبد له سبحانه، أم هو «الحي القيوم» كما ورد في بعض النصوص؟ أقوال لأهل العلم.
والذي يبدو أنه وإن كان الحديث الأول أصح، والذي فيه أنه «الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد»، إلا أننا لو أضفنا إليه الحديث الآخر أيضًا فقلنا: «المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي القيوم». لكنا أحطنا بمجموع الأحاديث التي يحتمل أن يكون الاسم منها.
وقيل: المراد بالاسم الأعظم: كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقًا، بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى، فإن من تأتي له ذلك استجيب له. ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق، وعن الجنيد، وعن غيرهما.
وهذا وإن كان معنى صحيحًا بذاته، إلا أنه ليس هو الاسم الأعظم.
حديث أبي امامة فعن أبي أمامة يرفعه قال: "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه" وقال هشام -وهو ابن عمار خطيب دمشق-: أما البقرة فـ
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
وفي آل عمران:
الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
وفي طه:
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
قال عنه المناوي [حديث سنده حسن وقيل صحيح] وقد صححه الألباني في صحيح الجامع وحسنه في السلسلة الصحيحة.
الحديث الرابع- حديث أسماء ا فعن أسماء بنت يزيد بن السكن، عن رسول الله أنه قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:
" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ و الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ "
[آل عمران: 1، 2]
وفي رواية أخرى عند أحمد حدثنا محمد بن بكر أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد حدثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : سمعت رسول الله يقول في هاتين الآيتين
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
و " الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران:1، 2] "
إن فيهما اسم الله الأعظم
.
رواه أبو داوود وغيره وحسنه الألباني في صحيح الجامع ح : 9801/229وصححه الترمذي والسيوطي.