ذكر الله أحوال المكذبين
ذكرالله أحوال المكذبين و ما وقع بهم من النقم و ما حل بهم من المثلات فهو يرشدنا إلى النظر في هذه الآيات إلى العالم العلوي و بنائه و ارتفاعه و استوائه و حسنه و التئامه و إلى العالم السفلي و هو الأرض و كيف بسطها و هيأها بالبسط لما يراد منها و ثبتها بالجبال و أودع فيها المنافع و أنبت فيها من كل صنف حسن من أصناف النبات على اختلاف أشكاله و ألوانه و مقاديره و منافعه و صفاته و أن ذلك تبصرة إذا تأملها العبد المنيب و تبصر بها تذكر ما دلت عليه مما أخبرت به الرسل من التوحيد و المعاد فالناظر فيها يتبصر أولاً ثم يتذكر ثانياً و أن هذا لا يحصل إلا لعبد منيب إلى الله بقلبه و جوارحه
ثم دعاهم إلى التفكر في مادة أرزاقهم و أقواتهم و ملابسهم و مراكبهم و جناتهم و هو الماء الذي أنزله من السماء و بارك فيه حتى أنبت به جنات مختلفة فيها أنواع الثمار و الفواكه ما بين أبيض و أسود و أحمر وأصفر و حلو و حامض و بين ذلك مع اختلاف منابعها و تنوع أجناسها ثم إن الله عز و جل يدعوا عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين ، أحدهما النظر في مفعولاته جل جلاله و الثاني النظر في آياته و تدبرها فتلك آياته المشهودة و هذه آياته المسموعة المعقولة فالنوع الأول كقوله
ثم دعاهم إلى التفكر في مادة أرزاقهم و أقواتهم و ملابسهم و مراكبهم و جناتهم و هو الماء الذي أنزله من السماء و بارك فيه حتى أنبت به جنات مختلفة فيها أنواع الثمار و الفواكه ما بين أبيض و أسود و أحمر وأصفر و حلو و حامض و بين ذلك مع اختلاف منابعها و تنوع أجناسها ثم إن الله عز و جل يدعوا عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين ، أحدهما النظر في مفعولاته جل جلاله و الثاني النظر في آياته و تدبرها فتلك آياته المشهودة و هذه آياته المسموعة المعقولة فالنوع الأول كقوله
( إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ... )
الآيات. و كقوله
( إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب )
و هو كثير في القرآن و الثاني كقوله
( أفلا يتدبرون القرآن )
و كقوله
( أفلم يدبروا القول )
و كقوله
( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته )
و هو كثير أيضاً .