ما حكم من قال بخلق القرآن؟
السؤال الثالث و الثمانون : ما حكم من قال بخلق القرآن؟
فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة، والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة، والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق، والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق، والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق،
قال الله تعالى:( إنه لقرآن كريم - في كتاب مكنون)
[الواقعة: 77 - 78]
وقال تعالى: ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)
[العنكبوت: 49]
وقال تعالى: ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته)
[الكهف: 27]
وقال تعالى: ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
[التوبة: 6]
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: " أديموا النظر في المصحف ".
والنصوص في ذلك لا تحصى، ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية؛ لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود، وكلامه صفته، ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين.