أليس هناك العديد من المشكلات في الإسلام؟
هذا ما يدعيه المسلمون، ولكن أليس هنالك العديد من المشكلات في الإسلام؟
أعنى كيف يمكن لأحد في العالم المتحضر الحر أو في أي مكان، أن يُتوقع منه اتباع دين عمره 1400 عام؟ إنهم يعاملون النساء كمواطنات من الدرجة الثانية، (مع أنه في العالم المتحضر الحر فالنساء ما زلن يتقاضين أجوراً أقل من الرجال في الوظائف نفسها، ويعرضن كأنهن بضائع جنسية، ويعانين من كم مرعب من الاستغلال الجنسي والجسدي، ويواجهن صعوبة في أن يلقين احتراماً كأمهات وزوجات، ولكن على الأقل فالعالم المتحضر يدعي أن النساء لهن حقوق متساوية!). كما أن القرآن يقول بضرب الزوجات في بعض الحالات، ويمكن للرجال أن يكون لديهم أربع زوجات وعدد غير محدد من ملك اليمين، هذا جيد للرجال! وهم يحصلون على ضعف الميراث وشهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل!
وهناك أيضاً أمر الجهاد وكل هذا الإرهاب "وقتل الكفار حيث وجدوا".
وماذا عن كل تلك القوانين التي تبدوا بربرية من قطع ليد السارق، وقتل للمرتدين والزناة (وكيف أن النساء دائماً هن اللواتي يقتلن فقط)، والموت للمثليين، وجلد شاربي الخمر، وحتى صلب قطاع الطرق!
أليس القرآن مثله كمثل أي كتاب ديني آخر؟ مليئاً بالتناقضات والعبارات الغامضة، ومفتوحاً لتفسيرات متعددة؟
إن القرآن مختلف عن باقي الكتب السماوية الأخرى، على الأقل من ناحية واحدة، وهي حقيقة حفظه غير المتنازع بأمرها. ثم مجدداً كم من القضايا التي لدى الناس ضد الإسلام والمتعلقة بتعاليم القرآن والنبي مقارنة بسلوك المسلمين.
فلننظر إلى هذا الأمر من ناحية عقلية بعيداً عن العاطفة.
هل حقيقة أن القرآن يقول بتعاليم تخالف العادات و الأعراف التي اعتدنا عليها، تعني أنه ليس من عند الخالق؟
في الحقيقة ليس هناك أي سبب منطقي ينفي أن أيَّــاً من الأمور المذكورة آنفاً من المنشأ إلهي. فما المشكلة إذا لم تكن تلك التعاليم متوافقة مع الحياة الحديثة؟ لعل الخالق لا يحب هذه العصرية أو أي فكر صنعه البشر. أنا لا أقول إن هذا هو الحال فعلاً، ولكني فقط أثبت أن هذا ليس سبباً منطقياً لرفض القرآن ككتاب من الخالق، وفي هذا الصدد فإن كل الديانات تقريباً تشترك مع الإسلام في التشكيك بجدوى نظام الحياة المبني على المادية البحتة والمتعة، والتي تتسم بها هذه الحياة العصرية.