أسماء الله وصفاته في الإسلام


هيا محمد عيد

المقال مترجم الى : English
أسماء الله عز وجل وصفاته هي الأوصاف التي تعطي فهمًا صحيحًا لحقيقة الإله الحق وكيف يجب أن يكون. يبين القرآن الكريم، وهو آخر الكتب السماوية المنزلة، حقيقة الصفات التي يجب أن يكون عليها الإله الحق، والتي تنقسم إلى صفات الكمال التي تليق بالله عز وجل.

أسماء الله عز وجل وصفاته: هي الأوصاف التي تعطي فهمًا صحيحًا لحقيقة الإله الحق وكيف يجب أن يكون. يبين القرآنُ الكريمُ، وهو آخِرُ الكتب السماوية المنزَّلة، حقيقةَ الصفات التي يجب أن يكون عليها الإله الحق، والتي تنقسم إلى صفات الكمال التي تليق بالله عز وجل (كالعلم والحكمة والرحمة والحِلم والمغفرة والكرم واللطف والعدل)، وصفات النقص التي تنافي الألوهية ولا تليق بالله عز وجل (كالموت والجهل والنسيان والعجز والظلم). 


ويحذر القرآن الكريم من وصف الله بصفات زائدة لم يصف الله بها ذاته، أو صفات لا تليق به (مثل وصف الله بصفات البشر كشعوره بالتعب بعد خلق السماوات أو الحاجة إلى الوَلَد)، فأي ذِكْر أو محاولة لشرح صفات الله عز وجل بعيدًا عن القرآن وصحيح السُّنَّة هو مجرد افتراضات، وهي محض تخمينات، أو خرافات - ليس أكثر. يقول القرآن الكريم مؤكدًا هذا

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 

(الصافات 37: 180-182)

الصفات التي تليق بمقام الألوهية 

يعرض القرآن الكريم في سورة الحشر، وسور عديدة أخرى، جانبًا من صفات الله عز وجل لبيان الصورة التي لابد أن يكون عليها الإله الحق:

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ

(الأنعام 6: 3)

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ

(يونس10: 31)

 الصفات التي تنافي مقام الألوهية

ينفي القرآن الكريم في كثير من آياته أي صفة لا تليق أو تتعارض مع جلال الله وكمال ألوهيته وربوبيته ووحدانيته، وفي ذلك بيان للصورة التي يستحيل أن يكون عليها الإله الحق، من بينها:

لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ

(البقرة 2: 255)

وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ

(الأنعام 6: 14)

إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ

(آل عمران 3: 5)

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

(إبراهيم 14: 42)

إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا

(النساء 4: 40)

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ

(المؤمنون 23: 115)

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ

(الملك 67: 3)

وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

(البقرة 2: 116-117)


السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ أسماء الله وصفاته في الإسلام

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day