السبب الذي من أجله خُلق الإنسان وجهات النظر المختلفة لكل من الإسلام والإلحاد
الحياة ليس لها أصل هادف
• يرى الإلحاد أن الحياة مجرد حادثة (غير مقصودة وغير مخطط لها)؛ الكون نشأ من لا شيء بشكل تلقائي، دون تدبير، أو تصميم، أو إرادة واعية ... وبدأت الحياة بطريقة ما بسبب اختلاط غير مقصود بين بعض المواد الكيميائية.
• يؤمن الإلحاد بأن الحياة، في حد ذاتها، ليس لها غاية عظمى أو معنى هادف أو قيمة جوهرية، وستنتهي في النهاية. يجب الاستمتاع بها في بعض الأحيان، وتحملها في أحيانٍ أخرى، وبعد ذلك ستتلاشى تمامًا.
• مبدأ التطور، الذي أسسه ودعمه الإلحاد، ينظر إلى البشر على أنهم مجرد كتلة عشوائية من الجزيئات والتفاعلات الكيميائية شكلتها قوى الطبيعة على مدى عصور لا حصر لها من التطور التدريجي غير الموجَّه وغير الذكي للكائنات.
• يزعم التطور أن البشر، كباقي الكائنات الحية، تطوروا على كوكب الأرض بالصدفة من الرئيسيات المنقرضة (Primates، الثدييات العليا: مثل الشمبانزي والغوريلا). تقول النظرية أن البشر والقردة العليا ينحدرون من سلف مشترك شبيه بالقردة، تطوَّر عبر ملايين السنين إلى بشر في اتجاه، والقرود الحالية في الاتجاه الآخر.
• يؤمن الإلحاد بأن البشر، مثلهم مثل باقي الكائنات التي أتت بالصدفة دون أن يكون لها صانع، موجودون بلا سبب أو هدف على الإطلاق، سوى البقاء والتكاثر. في كتابه الجين الأناني (The Selfish Gene)، الكاتب وعالم الأحياء التطوري ريتشارد دوكينز (Richard Dawkins ) أعلنها صراحة: "إنك (أيها الإنسان) موجود من أجل لا شيء. أنت هنا لنشر جيناتك الأنانية. ليس هناك هدف أعلى للحياة".
• يعتقد الإلحاد أنه مثلما يولد الإنسان بلا هدف أو جدوى، فإن حياته بالمثل ستكون بلا هدف وبلا جدوى؛ وموته أيضًا بلا هدف أو جدوى ... كما عبر جون لينون (John Lennon ) بكلماته الشعرية: "إنه رجل اللا مكان، يجلس في أرض اللا مكان، يضع خطط اللا مكان...ليس لأجل أحد".
• يعتقد الإلحاد أن البشر، وجميع الكائنات الحية الأخرى، يمرون بمراحل الطفولة والشباب والنضج والكهولة والشيخوخة من دون غاية محددة أو هدف مرسوم، ثم تنتهي حياتهم بالموت ولا شيء بعده. مع ذلك، دون إعطاء بعض المعنى للحياة، هذه النظرة الإلحادية تجعل الحياة لا تُطاق ولا تستحق العيش أو العناء؛ لذا، إزاء عالم لا هدف منه ولا معنى له، الأمر متروك لكل إنسان أن يخترع المعنى والهدف الخاص به حسب تفضيلاته ورغباته. والذي في النهاية سيواجه نفس المصير؛ أيًّا كان هذا الهدف أو المعنى الذي يضعه الإنسان في حياته؛ وهو أن يتلاشى في فراغ كون لا طائل منه، لا يتعاطف مع الإنسان ولا يكترث به.
تفقد الحياة كل معناها ووجهتها عند إلغاء الله عز وجل منها، فهو سبحانه المصدر الوحيد لإعطاء الحياة سببًا ومعنى
طعم الحياة بدون إله
تفقد الحياة كل معناها ووجهتها عند إلغاء الله عز وجل منها، فهو سبحانه المصدر الوحيد لإعطاء الحياة سبب ومعنى
إنه رجل اللا مكان
يجلس في أرض اللا مكان
يضع خطط اللا مكان ...ليس لأجل أحد
جون لينون - رجل بلا مكان (Nowhere Man)
إن حياة تنتهي بالموت، ولا بقاء بعدها، هي حياة لا تستحق أن نحياها د. مصطفى محمود