لا إضاعة للوقت في الإسلام
في اللحظة التي يولد فيها الإنسان، تبدأ ساعة العمر في الدق التنازلي ولا تتوقف. يقول الإمام الحسن البصري معرفًا الإنسان: ”يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك."
الوقت هو رأس مال الإنسان في هذه الحياة القصيرة، والقرآن والسنة كلاهما يحثان أشد الحث على إنفاقه في تحقيق هدف صالح واستثماره بحكمة في هذا العالم – فغدًا يقف البشر أمام خالقهم ليسألهم فردًا فردًا: كيف أنفقوه؟
جاء في الحديث الذي رواه البيهقي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:
لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمْرِهِ، فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَشَبَابِهِ، فِيمَا أَبْلاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ، مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟