الثقة بالله والتوكل عليه أمر مطلوب شرعاً


موقع الإسلام سؤال وجواب


الثقة بالله تعالى والاعتماد والتوكل عليه أمر مطلوب شرعا، كما قال تعالى: ( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون َ) هود/123.

وقال تعالى: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ) الفرقان/58.

وقال: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) الأحزاب/3.

فالله تعالى هو الوكيل الحافظ لعباده، وهو الرزاق الذي يرزقهم، وهو الرحيم الذي لا أرحم بهم منه، وهو القيوم الذي به قيام كل شيء، ومن توكل على الله كفاه، ومن اعتصم به هداه، ومن آمن به رزقه، ومن اعتمد عليه لم يخب.

قال سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق/2، 3 .

وروى أحمد (205) عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ أنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ).

أي: تغدو بكرة وهي جِياع، وتروح عِشاءً وهي ممتلئة الأجواف.

وإذا كان الكون كله يسير بتسخير الله وتدبيره، فتعالى الله أن يعجز عن تدبير أمر عبده.

وإذا كان الله قد تكفل بالرزق والرعاية لعبده، فلم القلق؟!

قال تعالى: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) هود/6 .

وإذا كان ما يصيب الإنسان من نصب أو تعب أو هم، يكفر الله به خطاياه، وهو مكتوب في كتاب قبل أن يخلق، فلا معنى للاكتئاب والاضطراب النفسي.

قال تعالى: ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) الحديد/ 22، 23 .

 وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رواه البخاري (5642)، ومسلم (2573).



السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الثقة بالله والتوكل عليه أمر مطلوب شرعاً

  • الثقة بالله...كيف تكون

    فريق عمل الموقع

    الثقة بالله وفضل التوكل عليه سبحانه وتعالى وحسن الظن به والتي هي نتيجة حب الله والإخلاص له وفهم صفاته وأسمائه عز وجل

    10/09/2015 33471
  • من توكل على الله فهو حسبه

    فريق عمل الموقع

    التوكل علي الله عز وجل وتعريفه وأقسامه مع بيان ثمار التوكل على الله عز وجل من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.

    29/10/2015 15812
  • ما الفرق بين اليقين وبين الثقة؟

    الشيخ / خالد بن عثمان السبت

     ما الفرق بين اليقين وبين الثقة؟[ انظر: مدارج السالكين] :الثقة في حقيقتها: هي أمن العبد من فَوت المقدور،

    19/03/2018 7480
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day