التوحيد سبيل النجاة
أمة الإسلام إن من أعظم سبل النجاة يوم القيامة التوحيد لله تعالى أن تكون له موحدا فأعظم شهادة يحملها الإنسان في الدنيا والآخرة هي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فهي الشهادة التي من حملها فقد حمل أعلى الأوسمة و هي الشهادة التي تعصم الإنسان في الدنيا والآخرة وهي المنجية من أهوال يوم القيامة.
فكم من إنسان يحمل أعلى الشهادات الدنيوية ولكنه راسب في شهادة التوحيد فهيا عباد الله لنرى ونشاهد ذلك المشهد الذي يصوره لنا من رأى الحقائق - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، قَالَ:" سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ تُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟
فَيَقُولُ: لاَ، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَظَلَمَتْكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟
فَيَقُولُ: لاَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَلَكَ عُذْرٌ، أَلَكَ حَسَنَةٌ؟
فَيُهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لاَ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ، وَإِنَّهُ لاَ ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ، مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ؟
فَيَقُولُ: إِنَّكَ لاَ تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ." [أخرجه ابن ماجه (2 / 1437 رقم 4300)، والحاكم (1/ 710، رقم 1937) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: الترمذي (5/ 24، رقم 2639) وقال: حسن غريب]
عباد الله جددوا إيمانكم وقولوا لا إله إلا الله تفلحوا .