من آثار الإيمان باسم الله الرفيق
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه أما بعد إخوة الإيمان: فإن للإيمان باسم الله الرفيق آثار على المسلم فمنها:
• محبته سبحانه وتعظيمه وإجلاله حيث ظهرت آثار لطفِهِ ورِفْقِهِ بعباده في خلقه وشرعه مع قدرته وغناه عن خلقه.
• ومن آثار الإيمان باسم الله الرفيق: التخلق بصفة الرفقِ والتأنيِ مع النفس فيتدرّج معها في أبواب العبادات وفي الحديث: " إِنَّ هذا الدينَ متينٌ، فأوْغِلُوا فيه بِرِفْقٍ " حسنه الألباني. وفي حديث آخر: " إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا " أخرجه البخاري
• ومن آثار الإيمان باسم الله الرفيق: التخلق بالرفق مع الناس مؤمنهم وكافرهم رفقا بالأقوال و الأفعال وقد سبق ذكر خبر النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود! وقوله: «إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ»؛ رواه مسلم، وأولى الناس بالرفق الأهلُ وذوو الأرحام، قال عليه الصلاة والسلام: «إذا أرادَ اللهُ عز وجلَ بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخلَ عليهِم الرفقَ»؛ رواه أحمد صححه الألباني.
• ومن آثار الإيمان باسم الله الرفيق: التخلّق بالرفق مع الحيوان وتجنب ظلمه! ولا يخفى خبر المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها، بل إنه قد شُرع لنا الرفق حتى عند التذكية والقتل! «فإذا قَتلتُم، فأحسِنوا القِتلةَ، و إذا ذبحتُم فأحسنوا الذبحَةَ، و ليُحِدَّ أحدُكم، إذا ذبحَ شفرتَه، و ليُرِحْ ذبيحتَه».
• ومن آثار الإيمان باسم الله الرفيق: شكر الله وحمده على شريعته السمحة ورفقه بعباده..
وختامًا: فربنا سبحانه رفيق وديننا رفق ويسر، ونبينا صلى الله عليه وسلم إمام أهل الرفق وقدوتهم وواجبنا أن نتحلى بالرفق في شؤوننا وأن نجاهد أنفسنا على ذلك والله الموفق وحده لا شريك له.
ثم صلوا وسلموا...