الحليم
قال تعالى:
(والله غفور حليم)
قال السعدي: "الحليم الذي يدرّ على خلقه النعَم الظاهرة، والباطنة مع معاصيهم، وكثرة زلاتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم، ويستعتبهم كي يتوبوا، ويمهلهم كي ينيبوا"
وهو الحليم فلا يعاجل عبده ** بعقوبة ليتوب من عصيان
تأمل: من استشعر حلم الله عليه أورثه ذلك محبةً له؛ لإمهاله عبده ليتوب، وحياءً منه لعظيم حلمه عليه، وخوفًا منه أن يستهين بمعصيته أو يموت وهو مصرّ على ذنبه.
حلم الله على عباده من عظيم لطفه به، تأمل الأسماء التي قُرنت بحلمه
في قوله:
(والله غني حليم) (غفور حليم) (شكور حليم) (وكان الله عليما حليما)
من دعاء ﷺ عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله الله رب السموات ورب الأرب الأرض رب العرش الكريم)