الإسلام وأركانه
لا بد أن نتساءل سواء كنا مسلمين أو غير مسلمين عن معنى كلمة "إسلام"، التي تعودنا على سماعها فنتداولها في محادثاتنا ظانّين في الغالب أن لنا دراية بما تدل عليه. الكل تقريباً يعرف أن "الإسلام" اسم لدين أتى بعد اليهودية والمسيحية ليكون خاتم الديانات وأكملها. لقد جاء ذكره في مواضع كثيرة من القرآن الكريم وفي أحاديث كثيرة كان أشهرها قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ﴾ وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان." [أخرجه البخاري في الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"بني الإسلام على خمس"، حديث رقم: (8)، ومسلم كتاب الإيمان، باب الإسلام ودعائمه. رقم (16)]
إذا ما أردنا أن نصوغ للإسلام تعريفا، فسنخلص إلى أنه يعني الانقياد والاستسلام لأمر الله تعالى بالإخلاص والرضا المستحق له سبحانه. وهو يقوم حسبما أخبرنا به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خمسة أركان هي:
1. شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
2. إقام الصلاة.
3. إيتاء الزكاة.
4. صوم رمضان،
5. وحج البيت. [ أنظر حديث جبريل الذي أخرجه مسلم في صحيحه ]
إن شهادة "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" باعتبارها ركن الإسلام الأول تتضمن الإقرار بأن لا إله غيرُ اللهِ يستحق أن يُعبد كما تتضمن الاعتراف بصدق رسالة نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم) مع ما يستلزمه ذلك من تأَسٍّ واتباع، أما بقية الأركان من صلاة وزكاة وصيام وحج فتُمثل أعمال الإسلام الظاهرة التي على المسلم القيام بها لتحقيق انقياده وعبوديته لله تعالى.