الحجاب السادس : حجاب الشرك
الحجاب السادس :
حجاب الشرك :
وهذا من أعظم الحجب وأغلظها وأكثفها.. وقطعه وإزالته بتجريد التوحيد.. وإنما المعنى الأصلي الحقيقي للشرك , هو تعلق القلب بغير الله تعالى سواء في العبادة ، أو في المحبة، سواء في المعاني القلبية ، أو في الأعمال الظاهرة .
والشرك بغيض إلى الله تعالى فليس ثمة شيء أبغض إلى الله تعالى من الشرك والمشركين .
والشرك أنواع ، ومن أخطر أنواع الشرك : الشرك الخفي ؛ وذلك لخفائه وخطورته حتى يقول الله عن صاحبه { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ * انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } . [ الأنعام: 22-24 ]
فجاهد أخي في تجريد التوحيد ، سل الله العافية من الشرك، واستعذ بالله من الشرك «اللهم، إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه» .
هنا يزول الحجاب ، مع الاستعاذة ، والإخلاص ، وصدق اللّجوء إلى الله.