الرحمن، الرحيم
الرحمن، الرحيم
قال تعالى:
(الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم)،
اسمان مشتقان من الرحمة وقيل في الفرق بينهما قولان:
١- أن (الرحمنِ) ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، و(الرحيم): هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة.
٢-أن (الرحمن) دالّ على صفةٍ ذاتيةٍ أي على أَن الرحمة صفته، و (الرحيم) دال على صفة فعلية أي على أنه يرحم خلْقه برحمته.
تأمل: ورد اسم الرحمن في كتابه سبعاً وخمسين مرة والرحيم مائة وثلاث وعشرين مرة، ولفظ الرحمة ومضامينها في كتابه كثيرة جدا، وفي هذا بيان لعِظَم رحمته وسعتها، فاملأ قلبك رجاءً فرحمته قال عنها: (ورحمتي وسعت كل شيء) وكتبها على نفسه تفضلاً فقال: (كتب على نفسه الرحمة)، وكن ذا رحمة لتنل رحمته فقد قال ﷺ: (الراحمون يرحمهم الرحمن)
اللهم يارحمن يارحيم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أدنى من ذلك*