الأول، الآخر
الأول، الآخر
قال تعالى:
(هو الأول والآخر والظاهر والباطن)،
وأفضل بيان لهذين الاسمين هو بيانه ﷺ بتضرعه لربه حيث قال: "اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء"
فهو سبحانه السابق لجميع الأمور والأشياء الذي لم يزل قبل وجود الخلق، وهو الآخر: الباقي بعد فناء الخلق، قال ابن القيم: "سبق كل شيء بأوليته، وبقي بعد كل شيء بآخريته"
تأمل: من آمن بالأول والآخر علم أن الغايات والنهايات كلها إليه تنتهي فأناخ مطالبه ببابه، وتضرع له وأخبت إذ لا خير سابق ولا لاحق إلا بيده، لا نهاية لحمده ولا لفضله ولا لعطائه ولا لمزيده، ولا لصفاته فتبارك الله أحسن الخالقين.
(اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء) تولّى أمرنا في أولنا وآخرنا.