نفحات قرآنية في سورة الرحمن
قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴾ [الرحمن: 7 - 9].
أي: شرع العدل وأمر به، لينتظم أمر العالم ويستقيم، وتفسير الميزان بالعدل هو المروى عن مجاهد، والطبري، والأكثرين.
وعن ابن عباس والحسن وقتادة: أن المراد بالميزان ما تعرف به مقادير الأشياء، وهو الآلة المسماة بهذا الاسم، أي: أوجده في الأرض ليضبط الناس معاملاتهم في أخذهم وعطائهم.
والميزان يأتي بعدة معانٍ، فمنها:
1- ميزان العقل والفطرة.
2- ميزان الحل والحرمة والأحكام.
3- ميزان الشرع.
4- ميزان الآلة التي توزن بها المواد.
••••
قال تعالى: ﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴾ [الرحمن: 31]
قال الشيخ السعدي في تفسيره: أي: سنفرغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكم التي عملتموها في دار الدنيا بعد إمهال طويل.
••••
قال تعالى: ﴿ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴾ [الرحمن: 56]
الطمث: كناية عن افتضاض البكارة، يقال: طمث الرجل امرأته، إذا أزال بكارتها، وأصل الطمث: الجماع المؤدى إلى خروج دم الفتاة البكر عند أول جماع لها بعد زواجها، ثم أطلق على كل جماع، وإن لم يكن معه دم، ويطلق أيضًا على الدم الخارج من قبل المرأة في فترة الحيض والنفاس.