المحاور التي سلكها الشيخ عبدالقادر في علاج امراض المجتمع
فلنتعرف على المحاور التي سلكها في علاج تلك الأمراض. .
ومن أهم تلك المحاور:
1- تصحيح العقيدة:
إنَّ قضية "التوحيد" هي القضية الأساسية، التي تقوم عليها العقيدة الإسلامية. وحتى يتم التوحيد لا بد من التخلص من الشرك.
والشرك - كما يقول الشيخ - شركان:
شرك في الظاهر: وهو عبادة الأصنام.
وشرك في الباطن: وهو الاتكال على الخلق، ورؤيتهم في الضر والنفع (1).
والمسلم لا يكون موحداً حتى يتخلص من الشرك الظاهر، ولكنه قد لا يحسن التخلص من الشرك الباطن، ولذا انصب اهتمام الشيخ على بيان ذلك، وكثرت معالجته لهذا الموضوع وبيان أخطاره. ومن ذلك قوله:"يا غلام، ما أنت على شيء، الإسلام ما صح لك، تقول: "لا إله إلا الله" وتكذب، في قلبك جماعة من الآلهة: خوفك من سلطانك، ووالي محلتك، آلهة، اعتمادك على كسبك. . وقوتك وبطشك آلهة، رؤيتك للضر والنفع والعطاء والمنع من الخلق آلهة" (1).
وقال:
"كيف تقول: "لا إله إلا الله" وفي قلبك كم إله؟ كل شيء تعتمد عليه وتشق به دون الله فهو صنمك، لا ينفعك توحيد اللسان مع شرك القلب" (2).
وقال:
"دع عنك الشرك بالخلق، ووحد الحق عز وجل، هو خالق الأشياء جميعها، يا طالب الأشياء من غيره ما أنت عاقل. ." (3).
وهكذا يوضح فكرة الشرك الباطن، حتى يبتعد عنها المسلم، ويكون موحداً ظاهراً وباطناً.
المراجع
- الفتح الرباني، ص 144
- الفتح الرباني، ص 74. ا
- لفتح الرباني، ص 155.
- الفتح الرباني، ص 12.