المحاور التي سلكها الشيخ عبدالقادر في علاج امراض المجتمع
2- التزام الكتاب والسنة:
قامت الشريعة الإسلامية على الكتاب والسنة، ولا بد أن يكون عمل المسلم منضبطاً معهما حتى يكون مقبولاً.
ولهذا كان تأكيد الشيخ على تحكيم هذا الضابط والالتزام به كبيراً، وقلَّ مجلس من مجالسه لم يذكر فيه هذا الأمر ويذكر به.
ومن أقواله في ذلك:
"كل من لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذ شريعته في يد والكتاب المنزل عليه في اليد الأخرى، ولا يصل في طريقه إلى الله عز وجل يهلك ويُهلك، ويَضل ويُضل، هما دليلان إلى الحق عز وجل، القرآن دليلك إلى الحق عز وجل، والسنة دليلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم" (1).
ولما كان بعض المتصوفة المنحرفين يدعون العمل بالحقيقة والقول بها بعيداً عن الالتزام بالشرع، قرعهم بقوله:
"كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة، طر إلى الحق عز وجل بجناحي الكتاب والسنة" (2).
وكثيراً ما كرر الجملة الأولى من هذه الفقرة بياناً لانحراف الذين يبتعدون عن الشريعة أياً كان شأنهم.ومن أقواله: "من لم يكن الشرع رفيقه في جميع أحواله، فهو هالك مع الهالكين" (1).
ومن لزم السنة فطريقه الاتباع ولذلك يقول:
"عليكم بالاتباع من غير ابتداع، عليكم بمذهب السلف الصالح، امشوا في الجادة المستقيمة، لا تشبيه ولا تعطيل، بل اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تكلف ولا تطبع ولا تشدد. . . يسعكم ما وسع من كان قبلكم" (2).
المراجع
- الفتح الرباني، ص 117.
- الفتح الرباني، ص 179.
- الفتح الرباني، ص 161,
- الفتح الرباني، ص 47.