فرج ومخرج


صالح أحمد الشامي

فرج ومخرج

قال أبو محمد:

إذا اتقيت الله عز وجل جاءك منه الفرج في جميع أحوالك.

أما سمعته كيف قال:

{وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ } [الطلاق: 2- 3].

هذه الآية غلقت باب الاتكال على الأسباب.

غلقت باب الأغنياء والملوك، وفتحت باب التوكل.

من يتقيه يجازيه بأن يجعل له فرجاً ومخرجاً مما ضاق على الناس [302]

صرخة

صرخ رجل في مجلسه وقال: الله.

فقال أبو محمد: سوف تسأل عن هذا، تحاسب عليه، لِمَ قلت؟ رياءً أو نفاقاً إخلاصاً أو شركاً؟  [369]

 علماء الدنيا

قال أبو محمد:

لا تسمعوا من هؤلاء الذين يُفرحون نفوسكم.

يذلون للملوك.

ويصيرون بين أيديهم كالذر.

لا يأمرونهم بأمره ولا ينهونهم عن نهيه.

وإن فعلوا ذلك فعلوه نفاقاً وتكلفاً.

طهر الله منهم الأرض ومن كل منافق، أو يتوب عليهم ويهديهم إلى بابه. [306]

 "أنا" و "لي"

قال أبو محمد:

كونوا عقلاء.

ما أرى لكم قلوباً ولا معرفة بالمقلب (1).

نفوسكم غير مروَّضة. . غير معلَّمة. .

هي ملأى من الكبر والعظمة.

طريق الحق عز وجل ليس فيها: "أنا" و"لي" و "معي".[306]

 أكل الشهوات

قال أبو محمد:

أكل الشهوات يقسي القلب. ويزيل الفطنة، ويكثر النوم والغفلة، ويقوي الحرص، ويطول الأمل. [311]

 من كلام الإمام أحمد

قال أبو محمد:

كان الإمام أحمد رضي الله عنه يقول:

إنما هو لباس دون لباس، وطعام دون طعام، وأيام قلائل   [317] 

بيع في الصلاة

قال أبو محمد:

أنت إذا قمت إلى الصلاة، بعت واشتريت، وأكلت وشربت ونكحت.

بقلبك، بوسوستك.

قيل له ما دواء ذلك؟

قال: تصفية لقمتك من الحرام والشبهة.

والدواء الثاني: مخالفة النفس فيما تأمرك به من ارتكاب المناهي.  [327]

 أرض المؤمن

قال أبو محمد:

الإخلاص أرض المؤمن.

والأعمال حيطانها.

والحيطان تتبدل وتتغير، وأما الأرض فلا.

إنما تأسيس البنيان على التقوى [335]

مصاحبة الغفلة

قال أبو محمد:

اسمك مذنب!

اسمك غداً: محاسب ومناقش.

أنت في القبر مذموم، لا تدري أمن أهل النار أنت أم من أهل الجنة؟

عاقبتك مبهمة.

فلا تغتر بصفاء حالك.

ما تدري ما اسمك غداً.

يا بني إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح.

ذهب أمس بما فيه، شاهد لك وعليك.

وغداً، لا تدري تلحقه أو لا.

إنما أنت ابن يومك. ما أغفلك!

علامة غفلتك مصاحبتك الغفلة، يا أحمق! [343] 

المراجع

  1. المقلب: هو الله سبحانه وتعالى ومنه دعاؤه صلى الله عليه وسلم: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ).
السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ فرج ومخرج

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day