الوهّاب
الوهّاب
قال تعالى:
(أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب)،
الوهاب صيغة مبالغة فهو الذي كثرت عطاياه وتنوعت فلا يُعجزه شيء من العطايا، وسع الخلق بجوده واتصلت هباته وتتابعت.
وكذلك الوهاب من أسمائه ** فانظر مواهبه مدى الأزمان
أهل السموات العلى والأرض عن ** تلك المواهب ليس ينفكان
تأمل: املأ قلبك يقينا باستجابة الوهاب لك ولو عَظُم مطلوبك، فقد دعا الأنبياء مطالب عالية، فهاهو زكريا عليه السلام في حال كِبَره وبلوغه الشيب يدعو ويطلب ذرية طيبة، فيقول: (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) وسليمان قال في دعائه: (قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لاينبغي لأحد من بعدي)، فليس مطلوب على الله بعزيز، فاطرح ما في نفسك من الاستبعاد وألح على الوهّاب أن يهبك عظيم طلبك، وسله أن يهبك في هذه الدنيا وما فيها من الفتن والأهواء ثباتاً واعتصاماً بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
(ربنا لاتزغ قلوبنا بعدإذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)