الدليل الثالث عشر علي بطلان مقولة (ان المسيح رب)


ماجد بن سليمان

ومِنْ دَلائِلِ بُطْلانِ مَقُولة: (إنَّ الْمَسِيحَ رَبٌّ):

ثُمَّ كَيفَ يُمكن أن يَكُونُ الْيَسُوع ربًّا في حين أنَّ هُنَاك ملايين البشر خُلِقُوا وتَواجَدُوا قَبْلَ ولادته؟

مِنَ الْمَفْرُوضِ أنْ يَكُونَ الرَّبُّ مَوْجُودًا قَبْلَ وجُودِ النَّاسِ، ثمَّ يَخْلُقُهُم، ولَيْسَ الْعَكْس، وإلَّا فَكَيفَ سَيخْلُقُهم وهُو لمْ يُوجَد أَصلًا؟!

هَذَا الْقَول مُنَاقِضٌ للْعَقْل، لأنَّه لا يُتَصَوَّر أنَّ الْكَونَ مَوجُودٌ قَبْل وجُودِ مَنْ خَلَقَه، ويَسِيرُ بِلا رَبٍّ يُدبِّرُه، ثمَّ جَاءَ الرَّبُّ بَعْدَ ذَلِكَ، هَذَا قَوْلٌ مُنَاقضٌ للْعَقْل أَشَدَّ التَّناقُضِ.

إنَّ الْقَولَ الصَّحِيحَ: أَنَّ اللهَ مَوجودٌ دَائمًا، لَيْس لَه بِدَايَةٌ، أمَّا الْمَسِيحُ فإنه بَشَرٌ، خَلَقَه اللهُ لَمَّا أَرَادَ خَلْقَه، وأنَّ اللهَ لهُ ذَاتٌ، والْمَسِيحَ لهُ ذاتٌ أُخْرى.

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الدليل الثالث عشر علي بطلان مقولة (ان المسيح رب)

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day