العلم علمان
العلم علمان
قال أبو عمرو:
تعلم ما لا يؤخذ به، كما تعلم ما يؤخذ به (1).
لُبس السَّواد
قال ابن أبي الحواري: دخل الأوزاعي على أبي جعفر المنصور، فلما أراد أن ينصرف، استعفى (2) من لُبُسِ السّواد، فأجابه.
فلما خرج الأوزاعي قال أبو جعفر للربيع: الحقه فاسأله لم استعفى من لبس السواد؟ ولا يعلم أني أمرتك، فلحقه الربيع:
فقال: يا أبا عمرو، رأيتك استعفيت أمير المؤمنين من السواد، فما بأس السواد؟
قال الأوزاعي:
يا ابن أخي، لم يُحْرِمْ فيه محرم قط (1)، ولا يكفَّن فيه ميت قط، ولم تُرَيَّن فيه عروس قط، فما أصنع بلبسه (2)؟!
زيارة الأمراء
قال أبو عمرو:
ما من شيء أبغض عند الله من عالم يزور عاملاً (3).
قيام الليل
قال أبو عمرو:
من أطال قيام الليل، هوَّن الله عليه وقوف يوم القيامة (4).
المراجع
- "تاريخ ابن عساكر" (35/ 186).
- استعفى: أي طلب العفو والمسامحة، والمقصود هنا عدم مطالبته بلبس الثياب السوداء. وقد كان ذلك شعار الدولة العباسية.
- أي: لم يلبسه أحد ممن أحرم بحج أو عمرة. وقد جرت العادة أن تكون ثياب الإحرام بيضاء اللون
- "تاريخ ابن عساكر" (35/ 219).
- "إحياء علوم الدين" (2/ 224) طبعة الخير، والعامل: المراد به الأمير أو من يقوم مقامه. "تاريخ ابن عساكر" (35/ 195).