نفحات قرآنية في سورتي نوح والجن
قال تعالى: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح: 26]
قال المفسرون: لم يَدْعُ عليهم إلا بعد أن قال الله له: ﴿ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [هود: 36]
••••
قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴾ [الجن: 3]
أي: تنزهت عظمته وكبرياؤه، وتقدست أسماؤه، فهو الغني عن الصاحبة والولد. والجد هنا بمعنى: القَدْرِ والمقام.
••••
قال تعالى: ﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾ [الجن: 14]
قوله: ﴿ الْقَاسِطُونَ ﴾، جمع قاسط، وهو الظالم، وهو الذي ترك الحق واتبع الباطل، أما المقسط فهو الذي ترك الباطل واتبع الحق.
••••
قال تعالى:﴿ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴾ [الجن: 28]
قوله: ﴿ لِيَعْلَمَ ﴾، لا شك أن الله عالم سلفًا بما هم فاعلون، لكنه سبحانه لكمال عدله لا يحاسب العباد إلا بعد صدور الفعل من فاعله.