علامة الإخلاص
علامة الإخلاص
قال أبو محمد:
علامة إخلاصك: أنك لا تلتفت إلى حمد الخلق، ولا إلى ذمهم، ولا تطمع فيما في أيديهم. [190]
مواساة الفقراء
قال أبو محمد:
واسوا الفقراء بشيء من أموالكم، لا تردوا سائلاً وأنتم تقدرون أن تعطوه شيئاً، قليلاً كان أو كثيراً.
وافقوا الحق عز وجل في حبه العطاء.
واشكروه كيف أهلكم واقدركم على العطاء.
ويحك! إذا كان السائل هدية الله عز وجل (1)، وأنت قادر على إعطائه فكيف ترد الهدية على مهديها.
عندي تستمع وتبكي.
وإذا جاء الفقير، يقسو قلبك.
فدل على أن سماعك وبكاءك ما كان خالصاً لله عز وجل. [18]
الطريق الموصل
قال أبو محمد:
ذل لله عز وجل
وأنزل به حوائجك.
ولا تعدَّ لنفسك عملاً.
والْقَهُ على قدم الإفلاس.
أغلق أبواب الخلق، وافتح الباب بينك وبينه، واعترف بذنوبك، واعتذر إليه من تقصيرك. وتيقن أن لا ضارَّ ولا نافع ولا معطي ولا مانع إلا هو.
فحينئذ يزول عمى عين قلبك، ويحرك البصر والبصيرة. [18- 19]
علاج العجب
قال أبو محمد:
لا تعجبن بشيء من أعمالك.
فإن العجب يفسد العمل ويهلكه.
من رأى توفيق الله عز وجل له، انتفى عنه العجب بشيء من الأعمال. [201]
قرابة المودة
قال أبو محمد:
اهجر أقران السوء، واقطع المودة بينك وبينهم، وواصلها بينك وبين الصالحين.
اهجر القريب منك إذا كان من أقران السوء، وواصل البعيد منك إذا كان من أقران الخير.
كل من واددته صار بينك وبينه قرابة.
فانظر لمن توادد. [25]
المراجع
- كان زين العابدين رضي الله عنه إذا جاءه السائل يقول: أهلاً بمن يحمل زادنا إلى الآخرة.